أعلن إرسينى ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا اليوم الخميس عن استقالة حكومته، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات في أكتوبر المقبل، بينما تواجه البلاد أحداثا تهدد بتمزيقها. وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات من حل التحالف الذي أيد حزب الوطن بزعامة ياتسينيوك، وهي خطوة سعى إليها كل أعضاء الائتلاف. ودعا حزب أودار (اللكمة) بقيادة بطل الوزن الثقيل فى الملاكمة فيتالي كليتشكو وحزب سفوبودا (الحرية) الراديكالي القومي بقيادة أوليه تياهنيبوك لإجراء انتخابات جديدة بعدما انسحبا من الائتلاف. ووعد رجل الاعمال الملياردير بترو بوروشينكو الذي فاز بانتخابات الرئاسية في يوم 25 مايو الماضي بإجراء الانتخابات البرلمانية خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن يتوجه الأوكرانيون إلى صناديق الاقتراع في يوم 26 أكتوبر المقبل. وقال ياتسينيوك إن استقالته تأتي ردا على فشل البرلمان في تمرير تشريع كان من شأنه تخفيف اعتماد البلاد في الغاز على روسيا. وأضاف "أحداث اليوم في البرلمان سيكون لها عواقب ذات تأثير قوي على البلاد"، في اشارة الى فشل مشروع قانون كان من شأنه السماح للمستثمرين الأجانب المشاركة في شبكة نقل الغاز في أوكرانيا. وإذا لم يتشكل ائتلاف حاكم في غضون 30 يوما، يمكن للرئيس الأوكراني أن يدعو إلى انتخابات جديدة. وقال ياتسينيوك إنه لا يفكر في الائتلاف مع الشيوعيين أو حزب الأقاليم بقيادة الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، الأمر الذي يجعل من تشكيل اى ائلاف امرا مستبعدا. وفي الواقع، قال مسئولون إنهم يعملون على حظر الحزب الشيوعي. ووعد بوروشينكو أيضا بالدخول في حوار مع الانفصاليين في الشرق وتوقيع اتفاقية تجارة مع الاتحاد الأوروبي والتي أدى رفضها إلى الإطاحة بسلفه فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي ومهد الطريق لتوسيع دائرة الاضطرابات في البلاد.