رصد مركز "بلدي" لحقوق الإنسان بالإسكندرية العديد من المخالفات والانتهاكات التي وصفها بالصارخة والتي نسب معظمها للسلفيين، بينها أنهم وصفوا الأحزاب بأنها غير دينية وكافرة. ونسب المركز للسلفيين أنهم تدخلوا في سير عمليات الاقتراع العام بشكل غير مسبوق- بحسب تقرير صادر عنه- حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه- وأنهم قد اتهموا الأحزاب خلال دروسهم وكلماتهم التي ألقوها على المواطنين المتوجهين لصناديق الاقتراع بعدد كبير من الدوائر المنتشرة في مدينة الإسكندرية للأحزاب السياسية بلا استثناء بأنها لا دينية وكافرة وماركسية وأن سماع ما يقوله قياداتها بشأن رفض التعديلات يعد مخالفا للشريعة وإتباع لمن هم لا يتبعون الله ورسوله. وحذر المركز في تقريره من أن ما يقوم به السلفيون من شأنه فتح الباب واسعا لتكفير المجتمع بعضه بعضا كلما حدث خلاف فكري أو سياسي بين الأطياف السياسية وهو ما قد يؤدي بالبلاد إلى الدخول في نفق مظلم من التخلف والجهل مطالبا جميع اللاعبين على الساحة السياسية بالابتعاد عن إقحام الدين في أعمال السياسة احتراما للدين وتطبيقا للمبادىء الديمقراطية التي قامت الثورة من أجلها.