افتتح الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية لدول شمال إفريقيا فعاليات ورشة عمل "سبل تعزيز مشاركة النساء في الاتحادات النقابية في مصر"، وذلك في إطار أنشطة مشروع "الطريق إلى الأمام بعد الثورة: العمل اللائق للمرأة في مصر وتونس"- والذي يقوم بتنفيذه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية. وأوضح بيان أصدرته المنظمة اليوم الجمعة، أن ورشة العمل التي بدأت فعالياتها أمس تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء النقابيات وتفعيل دورهن حتي يتسنى لهن الوصول لمستويات اتخاذ القرار وممارسة الأدوار القيادية داخل النقابات؛ وذلك في إطار اهتمام منظمة العمل الدولية بدعم المرأة العاملة وبناء قدراتها وإكسابها المهارات الضرورية للمشاركة بسوق العمل وممارسة أدوارهن بفعالية، تحقيقاً لقيم المساواة والعدالة الاجتماعية التي تتبناها المنظمة. ويشارك في ورشة العمل خمسة وثلاثون سيدة من مختلف الاتحادات النقابية يمثلون العديد من القطاعات بمحافظات جمهورية مصر العربية، وتناولت ورشة العمل على مدار يوم كامل مقاربات منظمة العمل الدولية بشأن المساواة والدعم الذى يمكن أن تقدمه للنقابات من أجل تعزيز تواجد المرأة بالنقابات على مختلف المستويات التمثيلية والتنفيذية من جهة، وتعزيز العمل النقابي للاستجابة إلى التحديات التي تواجهها النساء في سوق العمل من جهة أخرى. كما تم عرض تجربة تونس– كتجربة رائدة – والتي تديرها تنسيقية المرأة العاملة في الاتحاد التونسي للشغل، وقدمت الورشة عرض تقييمي لوضع المرأة في النقابات في مصر وذلك تمهيداً لوضع خطة عمل مستقبلية تحقق الأهداف التي يسعى المشروع إلى تحقيقها بالتعاون مع المنظمات النقابية. جدير بالذكر أن الهدف من مشروع "الطريق إلى الأمام بعد الثورة: العمل اللائق للمرأة في مصر وتونس"- الذي ينفذه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة هو تعزيز قدرات المرأة في كل من مصر وتونس بما يزيد من فرص مشاركتها في سوق العمل وفي الحوار المجتمعي، علاوة على تحسين قدرات الأجهزة الوطنية للإحصاء وغيرها من الجهات المعنية بما يمكنها من إنتاج بيانات دقيقة وحديثة مصنفة حسب الجنس عن أسواق العمل وتقييم أثر سياسات التوظيف على مشاركة المرأة في سوق العمل.