قال مصدر قضائى بمحكمة جنايات الجيزة، إن أروقة المحاكم قد شهدت فى الفترة الأخيرة العديد من القضايا التى أحدثت طفرة غير مسبوقة فى عالم الجريمة بمختلف أشكالها، خاصة الجرائم التى كانت وسائل التكنولجيا الحديثة دافعا وراء ارتكابها مثل "الهواتف المحمولة واللاب توب". وكشف المصدر ل"بوابة الأهرام" عن عدد من القضايا التى عرضت أمام المحاكم فى هذا الجانب والتى حكم فيها بعقوبات وصلت للإعدام والمؤبد، وذلك فى إطار القانون. وروى المصدر إحدى القضايا، المتمثلة في مقتل شخص بسبب فحص هاتف صديقه دون علمه وسرقة صور لزوجته ومقاطع وفيديوهات تجمع الثانى بزوجته أثناء العلاقة الحميمة بينهما، ومع الوقت فوجىء من صديقه بالتهديد والوعيد ونشر هذه المقاطع على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى إن لم يستجب لمطالبه، الأمر الذى كان صادما ولم يستوعبه الآخر، ودون تفكير أعد العدة، وخطط وأعد لرد الاعتبار وقتل المجنى عليه بالاشتراك مع آخرين، وتم معاقبتهم بالإعدام شنقًا. وأضاف المصدر: "وقوع العديد مثل هذه الجرائم غالبا يكون بسبب الشرف أو السرقة بالإكراه فبعض الهواتف المحمولة ثمنها لايتجاوز مائة جنيه، ومن الممكن أن يفقد صاحبها حياته إذا تعرض له أحد المجرمين ومنعه من سرقتها". وأشار المصدر إلى أن جرائم سرقات الهواتف المحمولة واللاب توب والأجهزة الكهربائية الحديثة انتشرت بشكل كبير بسبب سهولة حملها وبيعها وفى حالة إذا وجد السارق متعلقات شخصية عليها فإنه يلجأ لعملية تهديد وابتزاز لدى الشخص المسروق مقابل مبالغ مالية لعودتها. واختتم المصدر حديثه بأن القانون هو الرادع لكل جريمة مهما كان حجمها.