صرح الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى بأنه تقرر تشكيل مجموعة عمل "إشرافية -تنسيقية "لتنفيذ مجموعة من الضوابط والمعايير الخاصة بآبار المياه الجوفية بشرق العوينات، وذلك ضمن استراتيجية لتنمية مستدامة بمنطقة شرق العوينات ، التى تبلغ مساحتها نحو 220 ألف فدان . وقال الوزير:إن اللجنة ستتولى وضع الضوابط اللازمة لتحديد معدلات السحب والضوابط الفنية الخاصة بالتشغيل ومعدلات الاستهلاك واستخراج التراخيص الخاصة بالآبار الجوفية ،ويشترك فى مجموعة العمل ممثلون عن الأجهزة المعنية من وزارات الموارد المائية والرى ، والدفاع، و الزراعة واستصلاح الأراضى، و الداخلية ومحافظة الوادى الجديد. وأضاف:أنه سيكون لهذه المجموعة صلاحيات المتابعة ومراجعة العقود والتوصية بالتراخيص وأيضاً متابعة تنفيذ قرارات الإزالة للمخالفين وذلك فى إطار الحفاظ على المخزون الجوفى وتحقيق استدامة التنمية فى حدود الإمكانات المتاحة للخزان الجوفى. وأوضح الوزير أنه تم تحديد المشكلة الأساسية والتى تعانى منها منطقة شرق العوينات والتى تمثلت فى هبوط معدلات الخزان الجوفى نتيجة السحب الجائر، وعدم التزام المستثمرين بمعدلات السحب المقررة ،بالإضافة إلى زراعة محاصيل مستهلكة للمياه وهى أمور تؤثر على العمر الافتراضى للخزان الجوفى وأيضاً خطة التنمية المعولة عليه. وأوضح د.العطفى أن الاهتمام بمشروع شرق العوينات يأتى بإعتباره أحد المشروعات القومية لزيادة الرقعة الزراعية لسد الفجوة الغذائية منوها فى هذاالصدد إلى قيام وزارة الرى بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية باستخدامات المياه الجوفية لمنطقة شرق العوينات من القوات المسلحة والمستثمرين بالمنطقة والوزارات المعنية والمحافظة وتم التعرف على المساحات المزروعة الآن التى بلغت 170 ألف فدان من إجمالى 220 ألف فدان هى مساحة المشروع ،وتحديد الآبار المرخص بها ،وغير المرخصة بهدف وضع استراتيجية لاستخدام وإدارة المياه الجوفية بالمنطقة بالشكل الأمثل من خلال تحقيق سحب آمن اقتصادى يحقق التنمية المستدامة بها.