أكد رئيس البرلمان العربي، خلال كلمته أمام الجلسة السادسة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن تطورات الأوضاع في سوريا، ودخول مليشيات وأطراف متعددة في الأزمة السورية، وانتشار نفوذهم في المنطقة، والصمت الدولي إزاء هذه التطورات يبعث على القلق إزاء ما تحولت اليه الأمور هناك. وأضاف: "إننا إذ نكرر إدانتنا للمجازر المرتكبة ضد الشعب السوري الشقيق.. فإننا نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي على استمرار صمته على ما يُرتكب ضد الشعب السوري، لا لشيء .. سوى أنه يرنو الى الحرية والحياة الكريمة". وفيما يخص تطورات الأوضاع داخل العراق دعا " الجروان" جميع القوى العراقية، وذلك عبر الانخراط في حوار جدي شامل، يفضي الى تحقيق توافق وطني لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق. مؤكدين إدانة كل الأعمال الإرهابية، بكل أشكالها وصورها، وكل الممارسات التي من شأنها أن تهدد سلامة العراق ووئامه المجتمعي. وتابع: كما يدعو البرلمان العربي ،الى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤجج الدعوات الطائفية المقيتة، والتي إن استفحلت، سيكون لها تداعيات خطيرة ليس على مستقبل العراق فحسب، بل على مستقبل المنطقة بأسرها، رافضين في الوقت نفسه أي تدخل خارجي من شأنه أن يعقد الوضع ويزيده سوءً . وأضاف "الجروان" أن الأوضاع الأمنية في الشق الأفريقي من وطننا العربي ، لا تقل أهمية عن تلك التي في الشق الآسيوي منه ، فإننا ندين وبشدة ، الهجمات الإرهابية التي شهدتها الصومال ، وبالأخص تلك التي استهدفت مبنى البرلمان الصومالي ، لما تشكله هذه العمليات المقيته ، من أخطار جسيمة على أمن واستقرار وتنمية الصومال، وإننا اذ نكرر إدانتنا لهذه العمليات الجبانة ، فإننا ندعو مجددا الى الحفاظ على أمن واستقرار الصومال ، وحماية المدنيين وبالأخص البرلمانيين وممثلي الشعب الصومالي ، كما ندد بانتهاك الحدود البحرية لدولة الصومال واستنزاف الثروات السمكية بغير وجه حق. وأضاف: كما أن البرلمان العربي ينظر بقلق الى الوضع المتطور في دولة ليبيا الشقيقة داعيين الى نبذ كافة أشكال العنف في ليبيا وبالأخص العنف ضد المدنيين والدبلوماسيين . وأكد "الجروان" أن البرلمان العربي يدين كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية.. ويدعو الى علاقات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار لما فيه المصلحة المشتركة بعيدًا عن التدخل في الشؤون الداخلية . كما إننا نجدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وأشار: كما ندعم بقوة مبادرات الشراكة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت للشراكة مع جمهورية مصر العربية . . كما ندعو الى التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ملك المملكة السعودية الى مؤتمر الشركاء لدعم جمهورية مصر العربية.. واختتم: كما نرحب بالمساعدة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -والتي بلغت ثلاثة مليار دولار أمريكي.. لدعم الجيش اللبناني، ونؤكد على قرار قمة الكويت .. الذي أكد المساهمة في تأمين احتياجات الجيش اللبناني ماديا وماليا .. لتمكينه من قيامه بواجبه الوطني الهام في الدفاع عن لبنان وصون أمنه واستقراره.