أكد اتحاد المحامين العرب أن خروج الشعب المصري ومشاركته الفاعلة في الانتخابات الرئاسية، إنما يؤكد أنه صاحب القرار في تقرير مصيره، حيث تمت ترجمة هذا الأمر بخروج رائع لأكثر من 25 مليونًا ضد كل عوامل التهديد بالإرهاب ليقدم المصريون للعالم نموذجا لانتخابات نزيهة تمت تحت إشراف قضائي كامل وتحت سمع وبصر العالم من خلال جهات المراقبة والمتابعة المحلية والدولية والتي أكدت جميعها على سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها وتعبيرها عن الإرادة الحرة للشعب المصري وقراره المستقل. وأشار الاتحاد - في بيان له اليوم إلى أن الشعب المصري الذي يعتز بهويته ويحافظ عليها سيظل متمسكا بالقيم الأخلاقية والإيجابية التي تربى عليها وفي المقدمة منها احترامه لجيشه الوطني العظيم وتقديره لدوره الذي لم يخرج عنه على مدار تاريخه وحرصه على بناء دولته المدنية الديمقراطية. وأضاف الاتحاد أن الإنجاز الذي قدم الشعب المصري من خلاله نموذجا متفردا استلهمه من مخزون حضاري وقيمي تجلي في الوعي والضمير, لتخرج الانتخابات الرئاسية كاستفتاء على ثورة 30 يونيو وتتويج لها باختيار وتنصيب قائد من رحم الشعب المصري ليقف في لحظة فارقة في تاريخ الوطن وينحاز له ويساند ثورة شعبه الذي انتفض ضد نظام عقائدي إرهابي تاجر بمفاهيم الدين الإسلامي السمحة استخدمها كأداة مسمومة لتنفيذ مخطط ومؤامرة استهدفت تقسيم وتفتيت مصر والعالم العربي. وقال الاتحاد إن مصر لن تعود إلى الوراء ولن تسمح بأي محاولات جديدة لاستهداف الأمن والاستقرار.. مؤكدا أن المرأة المصرية التي تصدرت المشهد الانتخابي بمشاركة قوية وفاعلة قد ردت على ادعاءات التخلف والرجعية وأثبتت أنها الأكثر وعيا وإدراكا لخطورة المرحلة وضربت المثل في المشاركة والالتزام وأسست لدور هام في المرحلة القادمة لا يمكن تغافله أو تهميشه. وأكد اتحاد المحامين العرب إيمانه بأن مصر ستسعيد دورها الرائد على الصعيد الإقليمي والدولي الذي تراجع لفترة "تمددت خلالها أدوار بعض الدول من أصحاب الأجندات".. بحسب وصف البيان.. مشيرًا إلى أنه يثق في قدرة المصريين بقيادتهم الجديدة على الوقوف أمام كل مساعي النيل من وحدته ومواجهة كل المخاصر والتحديات الداخلية والخارجية التي تحيق بالوطن.