عبرت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها من انتقادات أمريكية لمستوى تعاون بكين في مكافحة الإرهاب بعدما أشار تفجير انتحاري في أقصى غرب البلاد إلى تصعيد محتمل للاضطرابات هناك. واتهمت الحكومة الصينية متطرفين دينيا بشن هجوم بالقنابل والسكاكين على محطة قطارات بمدينة أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ مساء الأربعاء مما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة 79 آخرين. وشددت اليوم الجمعة الإجراءات الأمنية في أورومتشي التي كانت مسرحا لأعمال شغب قاتلة قبل خمس سنوات بين الويغور المسلمين والهان الصينيين أسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص. وكانت محطة القطارات المزدحمة تعج بمئات العمال القادمين من جميع أنحاء الصين للعمل الموسمي. وجلس كثيرون على حقائبهم في المحطة في انتظار قطارات تنقلهم إلى مناطق أخرى. وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر في وقت متأخر أمس الخميس "تقع الصين ضحية للإرهاب وتعارض دوما بشدة أي شكل للإرهاب والأعمال الإرهابية التي يرتكبها أو يدعمها أي شخص تحت أي مسمى." وشعرت بكين بالاستياء إزاء تقارير الخارجية الأمريكية عن مكافحة الإرهاب التي نشرت الشهر الماضي وقالت إن تعاون الصين في مكافحة الإرهاب "يبقى هامشيا" وإن الصينيين لا يقدمون أدلة كافية لإثبات تورط الإرهاب في حوادث شينجيانغ. وقالت وزارة الخارجية الصينية "فيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب لا يفيد الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة عن الدول الأخرى واعتماد معايير مزدوجة في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب." وقالت الحكومة المحلية لشينجيانغ على موقعها الرسمي على الإنترنت أمس الخميس إن هجوم أورومتشي نفذه رجلان "تأثرا طويلا بفكر التطرف الديني وشاركا في أنشطة دينية متطرفة." وأضافت أن الرجلين قتلا في الهجوم وإن احدهما يدعى صدر الدين ساووت (39 عاما) من منطقة آكسو بإقليم شينجيانغ. ويشير اسمه إلى انه من الويغور التي تمثل الاقلية المسلمة في المنطقة. وكانت هناك تفجيرات انتحارية في الصين من قبل معظمها من أصحاب مظالم شخصية. ويقول منفيون وجماعات لحقوق الإنسان إن السبب الحقيقي للاضطرابات في شينجيانغ سياسات الصين المتشددة، بما في ذلك القيود على الإسلام والثقافة ولغة الويغور.