شهد مصطفى يسري، محافظ أسوان اليوم الخميس، مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين أبناء العمومة من عائلتي عبد المعطي حسن الأمير، وأحمد محمد الأمير والتي استمرت نحو عام، بحضور نحو 3 آلاف من أهالي المتصالحين في خصومات ثأرية بقرية "الطوناب" ومركز إدفو. حضر المؤتمر اللواء هشام فهمي، مساعد مديرية أمن أسوان، والشيخ تقادم الليثي، رئيس لجنة الصلح، والشيخ مصطفى عبد السلام، والحاج كمال تقادم عضو اللجنة، والشريف محمد الأمين نقيب الأشراف، والقارئ الشيخ محمد أبو الوفا الصعيدي، بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية. وطالب محافظ أسوان، في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح المواطنين والعواقل والمسئولين بأخذ العبر والدروس من الحادث العارض الأخير بسرعة التحرك لوأد الفتنة في مهدها وعدم الالتفات للشائعات وترديدها مع عدم تصديق كل ما ينشر أو يذاع. ولفت المحافظ إلى ضرورة الوقوف ضد انتشار المخدرات والسلاح مع تقديم النصيحة والتوعية للشباب، وتعريفهم أن العنف والعصبية لن يؤدى إلا لتأجيج الصراعات والمواجهات غير مأمونة العواقب. وأشاد المحافظ بجهود رجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح برئاسة الشريف تقادم الليثي والشيخ كمال تقادم، في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع. ومن جانبه، أكد الشيخ تقادم الليثي، أن جرائم الثأر من العادات السيئة التي تواجه المجتمعات في الصعيد، وبسببها تزهق الأرواح البريئة وتسفك الدماء، وتؤدى إلى الخصومات والنزاعات، مشيرًا إلى أن الثأر لا يجنى منه أحد أي مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان والاستقرار. يذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي عبد المعطي حسن الأمير، وأحمد محمد الأمير ترجع لنحو عام، بسبب خلافات الجيرة والأطفال، مما أسفر عنه سقوط سليمان عبد المعطى أحمد (63 سنة) قتيلاً وسط المشاجرة، حيث تم اتهام عنتر سليم مرسى (37 سنة) بقتله، وفور حدوث ذلك، تم حبس عنتر سليم 8 شهور احتياطيًا على ذمة هذه القضية الذي حكم فيها القضاء ببراءة المتهم.