اتفق ممثلون لحكومتي السودان ومصر اليوم الخميس على جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ التشغيل التجريبي للمعابر الحدودية بين البلدين، في موعد أقصاه منتصف يوليو المقبل. ووقع الجانبان على محضر اجتماعات ينص على توفيق الأوضاع للمباني المتداخلة بين الدولتين ، بحسب شبكة" الشروق" الإخبارية السودانية. واتفق الطرفان في اجتماعات اللجنة السودانية المصرية المشتركة للمنافذ الحدودية بين البلدين، بالخرطوم،على أن يكون خط "عرض 22" خاليا من أي مباني، ويترك كل جانب مساحة قدرها 25 متراً تخلو من المباني أو المنشآت. وأكد رئيس الجانب السوداني، عبدالمحمود عبدالحليم، مدير إدارة العلاقات الثنائية بالخارجية، السودانية ثقة بلاده في أن التعاون مع مصر سيكون نموذجاً يحتذى به في التعاون والتكامل القاري والإقليمي، بالنسبة للمنطقتين العربية والأفريقية. وقال عبدالحليم الذي وفع عن الجانب السوداني على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين، إن المعابر ستصبح مجتمعات جديدة ستنشأ على جانبي الطرق المؤدية إلى تلك المنافذ. وأضاف أن التبادل التجاري والتواصل الاجتماعي مهم جداً لشعبي وادي النيل، مشيداً بجدية وإصرار وفدي البلدين على استكمال إجراءات افتتاح المنافذ الحدودية بحسب "الشروق" . وأوضح عبدالحليم أن محضر الاجتماعات محدد بمواعيد زمنية وخارطة طريق لبدء التشغيل التجريبي، بحد أقصى 15 يوليو المقبل، لمعبر قسطل - أشكيت، لافتاً إلى أن الخطوة التالية ستكون البدء في أعمال منفذ (أرقين) الغربي في مايو المقبل. من جهته قال رئيس الوفد المصري، محمد عباس، الذي وقع على المحضر من جانب بلاده، إن هذا الاتفاق سيتوافق مع بروتوكول التعاون بين الجانبين في مجال النقل البري والركاب والبضائع بين البلدين، الذي صُدق عليه في عام 2013. يذكر أن اللجنة السودانية المصرية المشتركة كانت قد قامت في وقت سابق بزيارة لمعبري اشكيت وقسطل لمعاينة الوضع ميدانياً توطئة لتشغيل المعابر. وهناك طريقان يربطان مصر والسودان ،وهما الطريق الغربي دنقلا -أرقين، (المحاذي للضفة الغربية للنيل)بطول 400 كيلو متر ، والطريق الشرقى طريق دنقلا - حلفا - قسطل شرق النيل بطول (423) كلم.