قالت الاستخبارات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إنها اعترضت اتصالات تفيد بأن القيادات العسكرية الروسية بشرق البلاد أصدرت أوامر للمقاتلين الموالين للكرملين ب"إطلاق النار للقتل"، بعدما باشرت كييف عملية عسكرية لطردهم. وجاء في بيان للاستخبارات الأوكرانية أن الاتصالات التي اعترضتها "تبين أن ضباطًا نظاميين في الاستخبارات العسكرية الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق أوكرانيا، وأصدروا أوامر بإطلاق النار للقتل ضد الجنود الأوكرانيين". من جهة أخرى فقد تم أسر جنديين أوكرانيين من قبل مسلحين موالين لروسيا في شرق البلاد، كما عبرت ثلاث مدرعات خفيفة على الأقل ترفع العلم الروسي وشاحنة تنقل رجالاً بأسلحتهم وبدون شارات تفيد عن انتمائهم صباح الأربعاء مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، على ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. وتوجهت القافلة نحو سلافيانسك على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال، أخر مدينة سيطر عليها الأحد مسلحون متمردون على سلطات كييف في سلسلة المدن التي تمردت على النظام المركزي، ولم يعرف في الوقت الحاضر مصدر المدرعات. وأكدت وكالة "إنترفاكس أوكرانيا" أن المدرعات كانت تشارك في "عملية مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها حكومة كييف ضد الانفصاليين وقد دخلت البلدة حيث أوقفها متظاهرون موالون لروسيا وسيطروا عليها. وقالت وزارة الدفاع الاوكرانية ردًا على اسئلة فرانس برس إن "أي مدرعة عسكرية لم تتم السيطرة عليها على الأراضي الأوكرانية" داعية للاستعلام من وزارة الداخلية التي لم يكن لديها أي تعليق في الوقت الحاضر. والرجال الذين شاهدهم مصور فرانس برس جالسين عند أعلى المدرعات يرتدون بدلات متشابهة بدون أي شارات عليها غير أنهم يضعون اشرطة القديس جاورجيوس باللونين البرتقالي والاسود وهي أشرطة تشير الى انتمائهم للقوات المسلحة الروسية، وهم يحملون أسلحة حربية وبعضهم ملثم.