أدان مجلس الأمن الدولي، بإجماع أعضائه الخمسة عشر، مساء أمس الخميس، إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية مؤخرًا، معتبرًا ما أقدمت عليه بيونج يانج "انتهاكًا لقرارات الأممالمتحدة"، ولكن من دون أن يقرر في الحال أي إجراء ردًا على هذا الانتهاك. وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة لوكسمبورج سيلفي لوكاس، في ختام جلسة مناقشات مغلقة حول كوريا الشمالية عقدها مجلس الأمن واستمرت زهاء ساعة: إن أعضاء المجلس "سيتشاورون بشأن الرد المناسب" على هذا الانتهاك الكوري الشمالي. وأضافت، أن هذا الرد "يجب أن يصدر سريعًا". ولم ينشر مجلس الأمن بيانًا رسميًا حول إطلاق الصواريخ ولا أعلن عن الموعد المرتقب لاجتماعه الجديد حول هذا الملف. وأشارت لوكاس في معرض حديثها عن "إطلاق صواريخ بالستية" من جانب الجيش الكوري الشمالي مؤخرًا، إلى أن "أعضاء مجلس الأمن دانوا إطلاق هذه الصواريخ بصفته انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي". وأضافت أن هذه الإدانة تمت "بالاجماع"، وذلك في معرض تلاوتها أمام الصحفيين بيانًا لتلخيص ما جرى في الجلسة، مؤكدة أن هذا البيان "أيدته كل الدول الأعضاء". من جهته قال سفير كوريا الجنوبية في الأممالمتحدة للصحفيين: "نريد أن توقف كوريا الشمالية فورًا استفزازاتها وافتراءاتها وأن تستأنف الحوار معنا". وأفاد دبلوماسيون أنه خلال هذه الجلسة الطارئة التي دعت إلى عقدها الولاياتالمتحدة، طالبت واشنطن مجلس الأمن بأن يتخذ "ردًا حازمًا وسريعًا" على إطلاق هذين "الصاروخين البالستيين". بدورهما طالبت كوريا الجنوبية وفرنسا برد من مجلس الأمن. وقال سفير كوريا الجنوبية، إن "عدم التحرك سيؤدي إلى استفزازات جديدة" من جانب بيونج يانج، مشددًا على أنه "يجب على مجلس الأمن أن يوجه تحذيرًا واضحًا إلى كوريا الشمالية".