تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية، عما إذا كانت دولة مولدوفا ستكون حوار الساعة القادم أم لا عقب ضم روسيا أجزاء من أراضي جارتها الأوكرانيه إليها؟ وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إن مولدوفا الدولة التي عاشت تحت رعاية موسكو لعقود في الوقت التي كانت تفضل قيادتها إنشاء علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي تظهر هناك منطقة موالية لروسيا في شرق البلاد تريد الانفصال، إلا أنها ليست شبيهة بأوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الجيوسياسي المحفوف بالمخاطر في مولدوفا أصبح أكثر إلحاحًا في أعقاب الأزمة الأوكرانية، التي يبدو أنها عمقت الانقسام البالغ من العمر 20 عامًا في أفقر دولة في أوروبا. وذكرت الصحيفة، أن المنطقة الشرقية، التي تحاول الانفصال عن مولدوفا هي إقليم ترانس دنيستر، والذي دخل في حرب قصيرة للحصول على استقلاله من مولدوفا عام 199، ولم يعترف به أى دولة ولا حتى روسيا نفسها. ونقلت الصحيفة البريطانية، تصريحات رئيس الوزراء المولدوفي ايوري ليينكا: "عليهم أن ينقلوا قواتهم من الأراضي الأوكرانية ولكن لا نأمل أن يحدث هذا، ونأمل الآن معالجة أزمة القرم وترانس دنيستر من خلال الآليات الدولية". وفي الوقت نفسه، يحاول ليينكا ترسيخ مكانة مولدوفا كحليف لحلف شمال الأطلسي"الناتو"، مما دفعه للتفكير في إبرام اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن ووضع هدف بالانضمام إلى الاتحاد عام 2019. وأضافت الصحيفة، أن السلطات الانفصالية كررت دعوتها هذا الأسبوع للحصول على عضوية رسمية للاتحاد الروسي ويرحب الشارع في ترانس دنيستر بهذا الأمر. وقال أحد المواطنين "سيكون أمرًا جيدًا وستكون حياتنا أكثر ازدهارًا واستقرارًا". وذكر أن، السبب وراء دعمهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الاستقرار، حيث يشعرون بأن حياتهم ليست جيدة مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي وأنهم كانو أفضل من ذلك ماديًا قبل ذلك.