نقلت الإذاعة المصرية فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، فى مثل هذا اليوم منذ 58 عامًا وبالتحديد سنة 1956، كلمة الصاغ كمال الدين حسين، وزير التربية التعليم، تحية للأم فى عيدها، حيث كانت هى الوزارة المنوط بها تنظيم هذا الاحتفال قبل انتقاله لوزارة الشئون الاجتماعية. وجاء فى كلمة الوزير: "أيها المواطنون الأعزاء من الأبناء بنين وبنات، ومن الآباء والأمهات.. سلام عليكم فى هذا اليوم السعيد فى مطلع الربيع، ربيع للدنيا بعطره وزهره ومفاتن ألوانه وأنغام موسيقاه، تتجلى فيه روعة الخلائق فى جنبات الكون بين أحضان الطبيعة، ووجوهه المتألقة بشتى أحاسيس البشر والهناءة وموسيقى أغانيه تتجاوب أصداؤها فى جنبات الوادى السعيد بأنشودة عذبة تنطلق بها السنة". واستكمل: "تحياتى إليكم أبناء بررة مخلصين تعرفون الواجب وتؤدون الأمانة وتحققون الأمل وتوقرون الدين.. تحياتى إليكم تسعدون أمهاتكم بالحديث الحلو والنشيد الباسم والعاطفة الرقيقة والمجاملة اللطيفة تفتح بها قلوبهن وترضى فيغمركم عطفهن الدافئ ويفصن من الجنان والحب ما يرتد عليكم صحة وعافية وسعادة دائمة". ووجه رسالة تحية للأباء جاء فيها: "وتحياتى إليكم أيها الآباء، ترعون الأبناء والبنات والأمهات جميعًا وتسبغون عليهم من الحماية والرعاية ما يجعلهم موضعًا للاحترام والتقدير.. تحياتى إليكم هانئين مهنئين بجو الأسرة العاطر بالعاطفة الزكية الزاخر بألوان السعادة". وفى كلمته للأم، قال "أما أنتن أيتها الأمهات، فإنى أحييكن وأهنئكن مشاركًا الأبناء جميعًا، هذه التحية الممزوجة بكل معانى الولاء والمحبة، وأهنئكن بهذا العيد وهذا التقدير تنعمن به وننعم معكن لعله يكون ردًا لبعض جميلكن واستيفاء لجزء من دينكن.. وهنيئًا لكم جميعًا هذا الرباط المقدس الذى تستعيد به الأسرة مظهرًا من مظاهر الوحدة والتعاون والتراحم نبدأ به عهدًا جديدًا نرجو من الله أن يكون سعيدًا مجيدًا تتبلور فيه كل روابط الدين والأخلاق والوطنية".