صرح الدكتور حازم شوقى، استشارى مستشفى السويس العام، والمشرف على الفريق الطبى، بأن عدد ضحايا حادث أتوبيس الدقهلية الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، قد ارتفع إلى 25 متوفيًا بينهم طفلة مجهولة، وأمينا شرطة، ومجندان تابعان لوزارة الداخلية. وقال إن وزير الصحة، كلف الدكتور خالد الخطيب، مدير طوارئ الوزارة بالانتقال إلى مستشفى السويس العام لتحديد الحالات التي تحتاج إلى نقلها إلى المستشفيات المتخصصة والمحافظات المجاورة. وقال سلامة جبر، مشرف مرفق الإسعاف بالسويس، إن من بين المتوفين 4 جثث أشلاء جارى التعرف على هويتهم، ومعظم المتوفين من الدقهلية، والغربية حيث قامت 15 سيارة من مرفق إسعاف السويس، و6 سيارات من مرفق إسعاف جنوبسيناء، قد قاموا بنقل المتوفين والمصابين إلى المشرحة، مشيرًا إلى أنه من بين المتوفين أشرف على صالح (45 سنة)، ومصطفى عبد العال الأتربى (23 سنة-اجا)، وطفلتان مجهولتان (5 سنوات)، وأخرى 3 سنوات، والمتولى العونى، وحسن محمد أحمد، وأشرف سيد، وأحمد إبراهيم فراج، وأشرف على صالح، ومحمود صديق. وقال فتحى شفيق عبد الله (57 سنة) سائق الأتوبيس المنكوب رقم 168 أنه فوجئ بسيارة أمامه قادمة فى الاتجاه المعاكس، وتطلق الإضاءة بصورة أفقدته الرؤية بسبب شدة الإضاءة، مستكملًا حديثه "رغم إننى لم أكن مرهقًا، وتحركنا من استراحة بمدينة رأس سدر قبل الحادث بدقائق، بعد أن تخطيت كمين شرطة عيون موسى، وبالقرب من منطقة الكهرباء وقت الفجر". وقال السائق: "إضاءة السيارة المعاكسة لي جعلتني أتفاجأ بالسيارة النقل التى تحمل رقم (1357 د ا ط- ومقطورتها برقم 2485 د س ط) حيث كانت واقفة داخل الطريق، وليس بمنطقة الانتظار ولم يكن بها أى إضاءة، وعندما حاولت تفادى السيارة التى تشهر أضوائها فوجئت بالسيارة النقل بالمقطورة تقطع الجانب الأيمن من الأتوبيس لدرجة إننا كنا نقوم بالاستعانة بألات حادة لنشر جسم الأتوبيس لاستخراج الجثث وإنقاذ المصابين." وقال السائق إنه يطالب إدارات المرور المتحركة على طرق سيناء السريعة باتخاذ الإجراءات الكافية لتأمين السيارات المعطلة، والتى ليس بها إضاءة فى نهر الطريق حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة، موضحًا أن السيارة المقطورة المعطلة كانت في منتصف نهر الطريق للسيارات المتجهة إلى نفق أحمد حمدى، مشيرًا إلى أن هذا الطريق فردى، موضحًا أن الأتوبيس المنكوب كان قادم من شرم الشيخ فى طريقه إلى المنصورة. ويقول بهاء محمد أحمد (27 سنة) من دكرنس -أحد ركاب الأتوبيس- إنه صاحب ورشة بشرم الشيخ، وكان قادم إلى بلدته فى دكرنس حيث يستعد لحفل خطوبته يوم الخميس إلا إنه فوجئ بارتطام شديد بالأتوبيس وسط صراخ وركاب بجانبه يتوفون.