افتتح اتحاد المحامين العرب، برئاسة سامح عاشور، أعمال الدورة الثانية للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، بالقاهرة، اليوم الأحد، تحت شعار "ستبقى فلسطين قضيتنا المركزية"، والتى كان من المفترض انعقادها فى فلسطين، وتم نقلها لمصر بسبب الاحتلال الصهيونى. من جانبه قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن:"إننا نعول على مصر فى عودة الأمة العربية، ولابد من عودة مصر، ونتبرأ من أى فعل يقوم به أى فلسطينى ضد المصريين، و ما تقوم به حماس لا يمثل فلسطين ولا الشعب الفلسطينى، ونتمنى نجاح اجتماع اتحاد المحامين العرب على أمل انعقاد الاجتماع القادم فى القدس العربية". وأضاف الرئيس الفلسطيني فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه حسن العورى، إن الرئيس الفلسطينى يعتز باحتضان مصر لهذا الانعقاد ويؤمن بالدور الهام لمهنة المحاماة والمحامين فى تجسيد سيادة القانون. وأوضح أن المحامين لهم دور هام فى تعزيز العدالة وحملة الدفاع عن حقوق المظلومين، مشيدا بدور المحامين العرب السياسى فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وفى مقدمتها قضية فلسطين وقضايا التبعية والهيمنة. وتابع: "إن ما يحدث فى فلسطين من انتهاكات وتهجير قسرى وإدخال أبناء الشعب الفلسطينى فى المعتقلات والاعتداء على المقدسات، ما هو إلا محاولة لإلغاء فكرة الدولة وجعلها حلم مستحيل. وأضاف "هدم البيوت وانتهاك حقوق المواطنين والاعتداء على المسجد الأقصى أصبح شيئا يحدث بشكل يومى معتمدًا على الموقف العربى الواهن وتفرق الأمة العربية، والأمر يحتاج إلى وقفة عربية جدية والعودة بالقضية الفلسطينية إلى الصدارة فى أولويات العرب. وقال سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب المحامين المصريين: "إن العالم الحر الإنسانى يرفض أن يطرد مواطن من بلده والعالم يرفض أن تدنس المقدسات الدينية وفى كل العالم مدانة، إلا فى فلسطين فيحل لصهيونى أن يدنس المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وانقسمت القضية بجناح خرج عن منظمة التحرير الفلسطينية هو جناح حماس الذى احتل غزة، وانقسمت ضد القضية الفلسطينية وليست لصالحها". وقال عمر زين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب: إن ثورة 30 يونيو فى مصر نجحت في أفشال خطة أمريكا بمعاونة الكيان الصهيونى لتقسيم الدول العربية فيم يسمى بمخطط "الشرق الأوسط الجديد" مشيرا إلى أن خطة أمريكا وإسرائيل تعتمد على أن تفكك سوريا وانهيارها سيضيف لاسرائيل وينهى الصراع الصهيونى الفلسطينى. وتابع "زين" قائلا: "من أجل كل ذلك ما زال الإرهاب يضرب فى الدول العربية وهو إرهاب غير مسبوق بدعم من الولاياتالمتحدة وحلفائها، هكذا فى مصر وسوريا واليمن وليبيا وغيرها فى ظل غياب الاهتمام والتكامل والتعاون العربى، وظهر الانقسام بادىء ذى بدء فى العراقوسوريا، فى وقت غابت فلسطين وقضيتها فى محاولة لمحوها وتجريفها". في سياق متصل منح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، جائزة "شجرة الزيتون" لسامح عاشور، رئيس اتحاد المحامين العرب، ونقيب محامين مصر، وعمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، تكريما لهما لجهودهما فى دعم القضية الفلسطينية، ودعم حقوق وصمود الشعب الفسطينى.