نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن شاب يدعي محمد عبد الله وقدمته على أنه شاب انشق عن جماعة الإخوان وأحد أتباع النائب البرلماني السابق عن الجماعة يسري بيومي بجنوب القاهرة قوله :رفضنا الانخراط في المظاهرات فتجنبونا؛ وعليه تركناهم.وقالت الصحيفة:هكذا موقف قطاع من شباب "الإخوان" المتمردين على "جمود القيادات". ويسعى عبد الله مع المئات من شباب "الإخوان" من عدة محافظات لتكوين تيار جديد "تكون لديه القدرة على العمل وفقا للمعطيات الجديد، بعد إصلاح الأخطاء". ويقول عبد الله-حسب الصحيفة- إنه حتى من فر من القيادات خارج البلاد، ما زال يصر على استمرار الشباب في مواجهة السلطة في الداخل، دون أي اعتبار للدماء والخسائر ودون أي سؤال عن سبب كراهية الناس لنا". ويصف البعض مواقف عبد الله وأمثاله من شباب "الإخوان" الغاضبين على أنها "تمرد". لكن القيادي السابق في الجماعة، الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق، قال لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه ليس تمردا، بل توجد انشقاقات بين جميع الأجيال من (الإخوان)". ويقول محمد عبد الله، إن شباب الإخوان خاصة من مناطق حلوان والمعادي ومصر القديمة، تقدموا بمبادرات أثناء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تتمحور حول ضرورة إعادة النظر في مجمل طريقة الجماعة في العمل مع المتغيرات الجديدة، إلا أن قيادات إخوانية لم تنظر إلى الواقع، وعدت تململ الشباب ضعف إيمان وافتقارًا إلى الثبات على المبدأ. ويضيف: رفضنا الانخراط في المظاهرات التي لا تؤدي إلى أية نتائج، فبدأوا (القيادات الإخوانية القاعدية) يتجنبوننا، وعليه تركناهم. وعما إذا كان يوجد تمرد بمعنى الكلمة داخل جماعة الإخوان، كما يردد البعض في مصر، قال الدكتور الهلباوي، إنه ليس تمردا، ولكن بالتأكيد توجد انشقاقات بين جميع الأجيال من (الإخوان)، وأكثرها بين الشباب، من الذين توقفوا عن العمل، لأنهم اكتشفوا أن هناك إساءات، أو انشقوا لأنهم أدركوا الأخطاء الفادحة، ويريدون أن يستمروا في عمل إسلامي بشكل آخر صحيح. وعما إذا كان يعول على هذا التوجه لدى البعض ممن يسعى لعمل إسلامي صحيح، كما يسميه، قال الدكتور الهلباوي: بالتأكيد سيشكل تيارا جديدا، وليس شرطا أن يكون من نفس الجماعة (الإخوان).. وإنما تيار جديد لخدمة المشروع الإسلامي، بحيث يكون لديه القابلية على التعامل مع الأوضاع الجديدة. مضيفا أنه إذا لم يستطع (التيار الجديد) التعامل مع الأوضاع الجديدة، فلن تكون له قيمة.