تصاعدت أزمة أنابيب البوتاجاز بمدينة الأقصر، حيث وصل سعر الأنبوبة إلى 25 جنيهًا، إلا أنه من الغريب ألا توجد أى أزمة فى نقص الأسطوانات فى مركزى إسنا وأرمنت التابعينن لمحافظة الأقصر. تقول سعاد الضوى سيد، ربة منزل: منذ عدة أيام اختفت إسطوانات البوتاجاز من منافذ البيع ووصل سعرها إلى 25 جنيهاً فى أحياء المدينة ولا نعرف ماذا يمكن أن يعمل الموظف البسيط فى ظل الغلاء الذى يلاحقه من كل اتجاه، ومطالبة المسئولين بوضع حد لارتفاع سعر الأنابيب. ويضيف محمود أحمد العزب، مدرس أن السبب الحقيقي فى تكرار هذه الأزمة هو عدم السيطرة على عملية توزيع الإسطوانات على المواطنين، حيث يلجأ أصحاب بعض المستودعات إلى إخفاء كميات كبيرة منها لبيعها بسعر مرتفع من خلال السوق السوداء. ويشير أشرف فراج، عامل أجرى إلى أنه بالرغم من سقوط النظام، إلا أن غلاء الأسعار مستمر وملاحق بنا، موضحا أن إسطوانة البوتاجاز التى لا يتعدى سعرها ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه يقوم البائع ببيعها الآن ب25 جنيها. من جانبه صرح العميد محمد النوبي حسن، مدير مصنع البتروجاز بقرية الطود في الأقصر ل"بوابة الأهرام الالكترونية" بأن المصنع يعمل طوال 24 ساعة يوميا، حيث إن إنتاج المصنع من 15 ألفاً إلى 16 ألف إسطوانة بوتاجاز يوميا وأكد أن المصنع له حصة محددة لم تنقص تلك الحصة أبدا تأتيه من محافظة أسيوط تصل إلى 180 طن يوميا. موضحا أن السبب الحقيقي وراء تلك الأزمة يرجع إلى أن وسائل نقل الإسطوانات في مدينة الأقصر قليلة جداوصغيرة الحجم في نفس الوقت وهي عربات الوحدة المحلية لمدينة الأقصر، مضيفا أن هناك أسباباً أخرى وهي إضراب العاملين بمصنع البتروجاز لمدة أربعة أيام مطالبين بتثبيتهم الفوري مما أثر بالفعل على الإنتاج اليومى وعلى عملية التوزيع، وقد تم فض هذا الإضراب بعدما حصل العاملون في المصنع على وعود من الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر بتثبيتهم. وأوضح مدير المصنع أن مدينة الأقصر مدينة كبيرة، مطالبًا بتخصيص عربات كبيرة في الحجم وزيادة أعدادها أيضا، مشيرا إلى أنه لا توجد أى أزمة مطلقا فى مركزي إسنا وأرمنت لتوافر عربات نقل إسطوانات الأنابيب فيها. وعن ارتفاع سعر الأسطوانة ، أضاف النوبي أنه في ظل الغياب الأمنى والرقابة في هذه الفترة بالطبع انتهز البائعون هذه الفرصة وقاموا برفع سعر الإسطوانة الواحدة إلى 20 و 25 جنيهاً بالرغم من أن السعر الحقيقي الذي من المفترض بيعه إلى الأهالى لا يتعدى الثلاثة جنيهات و نصف الجنيه.