تباشر نيابة المعادى تحقيقاتها فى واقعة مقتل عاطل على يد شقيقه بسبب سوء معاملة المجنى عليه له. كان رئيس مباحث قسم المعادى قد تلقى بلاغًا من الأهالى بالعثور علي جثة شاب مجهولة في العقد الثالث من العمر يرتدي ملابسه كاملة وملفوفة داخل سجادة زرقاء اسفلها حصيرة وعليها لاصق بلاستيكى ومكبلة بحبل أزرق وبها إصابات أمام مسجد النور بدائرة القسم . وبمناظرة الجثة تبين أن بها جروح طعنية بمنتصف الظهر، الرقبة، البطن، أثار حروق بالجسم من أعلى. ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى شخصية المجني عليه، وتبين أنه يدعى أبو الفتوح احمد محمد عبد الرحمن "19سنة،عاطل". أسفرت جهود البحث الي أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجنى عليه أبو الفضل "22سنة،مندوب مبيعات" . بإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة وذلك لسوء سلوك المجنى عليه وسوء معاملته لوالدتهما مما اضطره لترك مسكنهم. وأضاف أنه أثناء تواجدهما بالمنزل قام المجنى عليه بإشهار " مطواة قرن غزال " لإكراهه على إعطائه نقود لشراء المواد المخدرة، إلا انه نجح في استخلاصه منه وعاجله بعدة طعنات محدثا إصابته المشار إليها والتي أودت بحياته. وعقب ذلك سكب عليه مادة سريعة الاشتعال " كحول" لإضرام النيران به، وقام بلف الجثة داخل السجادة وأحكمها باللاصق، وكبلها بالحبل البلاستيكي واستعان بصديقة محمد.أ "21سنة، سباك" في نقل الجثة والتخلص منها بالقائها بمكان العثور عليها. تم ضبط الأخير، وبمواجهته بما جاء بأقوال المتهم، نفى علمه بواقعة القتل، وأقر بمساعدته في التخلص من الجثة، معتقدا أنها مخلفات منزلية. تم بإرشاد المتهم ضبط ملابس المجنى عليه ملطخة بالدماء أسفل أحد أبراج الضغط العالي الكائنة دائرة القسم، ولم يتم العثور على السلاح المستخدم فى الحادث.