بدأت هيئة موانئ البحر الأحمر إعداد منظومة لتأمين إعادة تصدير حاويات المبيدات الحشرية المسرطنة بعد أن تم إعداد كراسة شروط لطرحها في مناقصة عامة أمام 3 دول متخصصه هي فرنسا واليابان وهولندا للتعامل وإعدام هذه المبيدات المتحفظ عليها بميناء الأدبية بالسويس منذ عام 99 . وصرح عبد الرحيم محمد مسئول الإعلام بهيئة موانئ البحر الأحمر بأن اللواء حسن فلاح رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر قد أخطر المسئولين بميناء الأدبية بوضع منظومة للتخلص من هذه الحاويات. سبق إرسال خطاب من الهيئة في أكتوبر الماضي للمستشار أحمد عبد الحليم المحامي العام لنيابات السويس ورفع الحظر عن الحاويات بعد أن تم إخطار وزارة البيئة لإعداد كراسة الشروط لطرحها على الدول المتخصصة. وقال عبد الرحيم إن الإجراءات ستضمن إخطار منظمة الأغذية العالمية لإرسال مندوب فور إنهاء إجراءات إعادة التصدير ليقوم بكبسلة الحاويات (تشميع) لتجهيزها للشحن حيث سيتم استقبال إحدى السفن المتخصصة وفق ضوابط ومقاييس علمية من جهاز شئون البيئة للتخلص من هذه الحاويات بعد 15 عاما من التحفظ. كانت هيئة موانئ البحر الأحمر قد استعانت بتقرير من المعامل المركزية بالقوات المسلحة بناء على تكليف من النيابة حيث تم من خلاله أخذ عينات من الحاويات وتحليلها وتبين من وجود إشعاع وخلوها منها. إلا أن الخطر في هذه المبيدات هو احتوائها على مادة اللندين المسرطنة وأكد التقرير أن هذه المبيدات ليست مشعة في حالة استخدامها وطالما كانت مغلفة ومعزولة فلا مشاكل منها ولا تأثير على السلع أو العمال أو الحيوانات أو الحاصلات الزراعية التي يتم تداولها بأرصفة الميناء . وكانت الهيئة قد عزلت الحاولات العشرة التي تحتوي على المبيدات في ساحة مستقلة. جدير بالذكر أن المبيدات الحشرية المسرطنه قد وصلت لميناء الأدبية عام 99 للإستخدام الموانئ المصرية كترانزيت لتصديرها للدول الأفريقية.