قتل 13 شخصًا اليوم الأربعاء في قصف بالطيران الحربي على أحد أحياء مدينة حلب في شمال سوريا، في حين تدور معارك عنيفة في جنوبدمشق وريف حمص (وسط)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة المعارك المتواصلة منذ مطلع الشهر الجاري بين عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، إلى قرابة 1600 قتيل، بحسب المرصد. وقال المرصد: "استشهد ما لا يقل عن 13 مواطنا بينهم مواطنة وطفلة وذلك جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي المعادي" الواقع في جنوب حلب اليوم. وأوضح "مركز حلب الإعلامي" أن القصف أدى إلى "انهيار بناءين سكنيين". وبحسب المرصد، قصف الطيران أيضا حي الصالحين المجاور، وحيي الأشرفية والشيخ نجار في شمال المدينة، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل بدء النزاع منتصف مارس 2011. وكان المرصد أفاد الثلاثاء عن تحقيق القوات النظامية تقدما طفيفا على الاطراف الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، وذلك للمرة الاولى منذ اكثر عام. وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس اليوم ان هذه العملية "تندرج في سياق تأمين الطريق الدولي ومنطقة مطار النيرب" العسكري القريب من مطار حلب الدولي، والواقع جنوب شرق المدينة. وتشهد المدينة معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. في غضون ذلك، أعلن المرصد ارتفاع حصيلة المعارك المتواصلة منذ الثالث من يناير بين الجهاديين وتشكيلات من المعارضة، لتصل إلى 1565 قتيلا. والقتلى هم 878 مقاتلا معارضا، و459 عنصرا جهاديا من الدولة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة، اضافة الى 208 مدنيين 20 جثة مجهولة. وتدور هذه المعارك بين التنظيم المرتبط بالقاعدة من جهة، و"الجبهة الإسلامية" و"جبهة ثوار سوريا" و"جيش المجاهدين" من جهة أخرى.