اجمعت القوى السياسية والشبابية على إدانة تفجيرات الجمعة، ووصفها بالعمل الإرهابي الجبان الذي يزيد إصرار المجتمع على محاربة تلك الظاهرة، إلا إنهم اختلفوا بشأن النزول غدًا للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، فمن جانبها دعت بعض القوى الحزبية لعدم النزول للشارع منعا لمزيد من العنف، لإتاحة الفرصة أمام الأمن لمواجهة الإرهاب، قابلها إصرار شبابي على النزول والاحتفال رغم التهديد الكامن في تفجيرات اليوم. ودان حزب المؤتمر تلك التفجيرات، وأعلن عدم النزول غدًا للتحرير لإتاحة ألفرصه لرجال الأمن لمواجهه الإرهاب، وأكد محمد العرابي رئيس الحزب إدانته لإرهاب الإخوان ومن يناصرهم والذي تصاعد مؤخرا واستهدف أبناء مصر من ضباط وجنود الشرطة وراح ضحيتها أيضا مواطنون أبرياء. كما دان حزب الوفد التفجيرات الإرهابية مؤكدا، أن تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة لن تثني الشعب عن المضي قدما لاستكمال خارطة الطريق. ودعا الدكتور عبد الله الناصر حلم، أمين عام اتحاد القوي الصوفية ورئيس حزب البيت المصري كل التيارات السياسية والثورية للكف عن دعوة المصريين للنزول إلى الميادين غدا للاحتفال بعيد ثورتهم نظرا لتعدد التفجيرات المتتالية والتي ستعرض أهلينا للخطر بدون داعي. وأدان أيضًا حزب الدستور تلك التفجيرات، وأكد رفضه القاطع لمثل هذا الإرهاب، والذي لا يمكن القبول به كوسيلة للتعبير عن أي مواقف سياسية، خاصة في الوقت الذي يستعد فيه ملايين المصريين لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. ومن جهته قدم حزب شباب مصر خالص العزاء للمصريين في ضحاياهم، مؤكدا ضرورة تشكيل محاكم استثنائية للإرهابيين لتصدر أحكامها بشكل عاجل وسريع عبر أحكام رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر. ودعا رئيس حزب شباب مصر لإقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى فورا بعد أن ثبت يقينا هشاشة موقفها في مواجهة الجماعة الإرهابية خلال الشهور الماضية حتى تفاقمت الأوضاع بطريقة خطيرة. فيما انتابت حالة من الإصرار الحركات الشبابية بعد تلك التفجيرات، وأكدوا على النزول غدا لإحياء ذكرى الثورة تحت شعار " شعب واحد ومصر تحارب الإرهاب ". فمن جانبها أكدت الجبهة الحرة للتغيير السلمي مشاركتها بشكل رمزية غدًا، وقال عصام الشريف منسق الجبهة أن المشاركة في إحياء الذكرى ستكون رمزيه موضحا انه ضد من يستخدم ميدان التحرير للدعاية الانتخابية بتلك الذكرى كما رفض أخونة الثورة. فيما قالت دعاء خليفة عضو المكتب التنفيذي لحركه "تمرد تصحيح المسار " للبوابة إن تلك العمليات الإرهابية لن ولم تخف الشعب المصري ومستمرون في إحياء الذكرى الثورة رغم ما تفعله الجماعة الإرهابية، موضحا أن الشعب أسقط عباءة الجماعة الإرهابية، ولا عودة بعقارب الساعة إلى الوراء. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن ما يحدث من عمليات إرهابيه يزيدنا إصرار على المشاركة غدًا لتأكيد مطالب الثورة المصرية: عيش - حرية – عدالة اجتماعية. وأضاف، أن القوات المسلحة المصرية والشرطة هما الدرع الواقي لحفظ البلاد من أي عدوان داخلي أو خارجي، ولفت إلى أن شباب القوى الثورية سيشكّلون لجانا شعبية في كل الشوارع والميادين لحفظ الأمن والأمان خلال فعالية الاحتفال بذكرى ثورة يناير، لمنع دخول المندسين وإفساد الاحتفالية كما أكد تيار المستقبل مشاركته بالرغم من الإرهاب الذي تقوم به الجماعة الإرهابية، وقال صفوت عمران عضو المكتب السياسي للتيار أن جماعات الإرهاب والتطرف تثبت يوما بعد اليوم أن ليس لديها منهج سوي العنف والتخريب وقتل الأبرياء وإشعال الوطن بما يخدم المخطط الصهيو أمريكي. كما أدان حزب الأحرار الاشتراكيين تلك التفجيرات واعتبرها الحزب في بيان له عملا إجراميا يضاف إلى سجل الجرائم التي تركبها جماعات إرهابية بحق الوطن. وحمل طارق درويش رئيس الحزب جماعات الإرهاب الموالية للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته مسئولية الحادث.