أكد اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، أن قوات الشرطة كانت قد تمكنت من تحديد الطلاب الذين قاموا بإثارة حالة من الشغب والعنف داخل جامعة القاهرة، وعندما توجهت للقبض عليهم، رفض المسئولون بالجامعة دخول القوات إلى الحرم الجامعى. وقال إن القوات ظلت متواجدة خارج أسوار الجامعة وتعاملت مع الطلاب فور خروجهم من الأسوار محاولين إثارة حالة من الشغب والتوجه إلى منطقة ميدان النهضة، وتمكنت من السيطرة على الأحداث خارج الجامعة، وبعد مقتل طالب داخل أسوار الجامعة، تمكنت أجهزة الأمن من الدخول للسيطرة على الموقف. بينما قرر اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات بأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تابع أحداث جامعة القاهرة وأن قوات الشرطة لم تتوان فى التصدى لأى أحداث شغب إلا أن دخولها إلى الجامعات مشروط بموافقة رؤساء الجامعات وتمكنت أجهزة الأمن منذ قليل من الدخول بعد الحصول على الموافقة. وكانت جامعة القاهرة قد شهدت أعمال عنف وشغب من الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان حيث حاولوا اقتحام أحد مدرجات كلية التجارة أثناء أداء زملائهم للإمتحانات فى محاولة لتعطيل سير الامتحانات وإثارة الفوضى داخل الجامعة، إلا أن أفراد الأمن الداخلى بالجامعة بالإشتراك مع الطلبة المستقلين قد تصدوا لهم، وبعدها توجه الطلاب إلى محيط كلية الحقوق، وتعدوا على مكتب عميد كلية الحقوق وإثارة الشغب داخل الكلية لتعطيل سير الإمتحانات وبعد إشتباكات قاموا بالخروج أمام الباب الرئيسى بالشارع وتعطيل حركة المرور إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وقامت بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى إخطارا من مستشفى إمبابه العام بوصول أحد طلاب الجامعة متوفياً إثر إصابته بطلق نارى وأربعة آخرين مصابين بطلقات خرطوش تم نقلهم من داخل الحرم الجامعى حيث تبين أن الطالب توفى قبل وصول قوات الشرطة التى تم توجيهها للتعامل مع تداعيات تلك الأحداث وحفاظاً على أمن منشآت الجامعة. توجهت قوات الشرطة اللازمة لإحكام السيطرة على الأحداث بداخل الحرم الجامعى وفى محيطه حفاظاً على الأمن العام وحفظاً للأرواح والممتلكات وأفادت التحريات أن الطالب قد توفى فى الإشتباكات التى وقعت داخل الحرم الجامعى. ومع تزايد الإشتباكات سمحت إدارة الجامعة للقوات للدخول إلى الحرم الجامعى للسيطرة على أعمال الشغب التى يثيرها طلاب الإخوان.