على متن طائرة واحدة من دمشق، كما أشارت المصادر الروسية، وصل الى موسكو، اليوم الخميس، وزيرا خارجية إيران محمد جواد ظريف، وسوريا وليد المعلم في زيارتي عمل تجمعهما مع نظيرهما الروسي سيرجي لافروف. وكانت مصادر السفارة الإيرانية كشفت عن لقاء ثلاثي يجمع الوزراء الثلاثة في موسكو، في الوقت الذي أكد فيه لافروف عدم صحة ما يقال بشأن وجود خطة ثلاثية تجمع بلدانهم حول تسوية الازمة السورية، وإن كانت الشواهد تشير إلى القواسم المشتركة التي تجمع بين هذه البلدان. وفي ختام مؤتمرهما الصحفي المشترك مع جواد ظريف وزير الخارجية الايرانية، كشف الوزير الروسي عن أن الرئيس فلاديمير بوتين استقبل محمد جواد ظريف، فيما أشار الى أن الجانبين ناقشا المسائل المتعلقة بتسوية البرنامج النووي الايراني ومسألة دعوة ايران للمشاركة في مؤتمر "جنيف -2" الخاص بسوريا، والمقرر افتتاحه في 22 يناير الحالي. وأضاف لافروف أن المباحثات تطرقت أيضا إلى بحث السبل الرامية إلى تسوية الأزمة السورية استنادًا إلى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 وقرار الأممالمتحدة رقم 2118 وكذلك بيان قمة الثماني الكبار في يونيو من العام الماضي حول ضرورة تضافر كل الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا. وقال لافروف بوضوح توجهات موسكو حول ضرورة مشاركة كل من إيران والسعودية في مؤتمر "جنيف-2"، مؤكدًا ثوابت الموقف الروسي المؤيد لوحدة أراضٍ واستقلال سوريا وضمان حقوق كل الطوائف الاثنية والعرقية والدينية والأقليات هناك. وأعرب الوزير الروسي عن دهشته إزاء طرح "البعض" لما وصفه بالشروط الاضافية لمشاركة إيران في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن "القبول بالبيان الصادر عن مؤتمر جنيف-1 في 30 يونيو عام 2012، ضروري لجميع المشاركين في المؤتمر، كما أنه يشكل أساس المؤتمر الجديد".