واصل المصريون في السعودية التوافد على مقاري سفارة مصر بالرياض وقنصليتها العامة بجدة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور في آخر يوم حيث تبدأ عمليات فرز الأصوات عقب انتهاء الاستفتاء لتعلن صباح غد الاثنين. تجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة في جدة ال 20 ألف ناخب، وذلك بنهاية اليوم الرابع لعملية التصويت مساء السبت. حيث تجاوز إجمالي المصوتين في "لجنة الرياض "11" ألف ناخب، فيما بلغ "9500" ناخب في "لجنة جدة"، فيما سارت عملية التصويت في هدوء وسلاسة. وحول قلة الأعداد التي أدلت بأصواتها الانتخابية مقارنة بأن السعودية أكبر دولة تضم كتلاً تصويتية للمصريين بالخارج (312 ألف صوت) قال السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة: "دعونا ونحن نعيش هذه اللحظات التاريخية فى تاريخ مصرنا العظيمة ألا نقف عند الكثافة العددية للمشاركين فى عملية الاستفتاء بقدر ما تستوقفنا المشاعر الصادقة والروح الوطنية العالية لأبناء مصر الأوفياء خارج البلاد وخاصة المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة بدائرة اختصاص القنصلية المصرية العامة فى جدة بجميع طوائفهم وأطيافهم وأعمارهم والذين أصروا على الحضور منذ الساعات الأولى للمشاركة فى عملية الاستفتاء". وأضاف قائلاً إنه: يسجل كل الشكر لأخواتنا المصريات اللاتى كانت نسبة مشاركتهن فى التصويت عالية جدًا تساوت فيها مع نسبة مشاركة الرجال الأمر الذى أكد جدارتهن بالشراكة الكاملة فى بناء مستقبل دولتنا الحديثة. وأقدر أيضًا أمهاتنا وآبائنا من كبار السن وإخواننا من ذوى الاحتياجات الخاصة الدائمة والمؤقته الذين أصروا على المشاركة والحضور. وأشار السفير الألفي، إلى أن أحد المواطنين المقيمين جنوب المملكة بمنطقة جازان، حضر لمقر القنصلية بملابس الإحرام ليدلى بصوته قبل أن يتوجة لمكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. ومواطن آخر ظل يجهش بالبكاء وهو يلفت إلي تواجده بالمملكة بتأشيرة رجال الأعمال ولم يتمكن من التسجيل بكشوف الانتخابات للمصريين بالخارج مما أعاقه عن المشاركة بصوته فى الخارج ولن يشارك فى مصر لتواجده خلال فترة الاستفتاء بالبلاد فى المملكة لإنهاء بعض أعماله الاستثمارية. ويعتبر اليوم الأحد، هو اليوم الأخير لعملية التصويت، وبحلول التاسعة مساء يتم إغلاق الصناديق، بعد تمكين جميع الناخبين الموجودين داخل مقر اللجنة من الإدلاء بأصواتهم، وفقًا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.