تدور اشتباكات متقطعة الأحد عند أطراف مدينة الفلوجة العراقية التي سقطت في أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فيما تتواصل في مدينة الرمادي المجاورة المواجهات بين عناصر هذا التنظيم والقوات الحكومية. في هذا الوقت، قالت الولاياتالمتحدة إنها تتابع "عن كثب" الوضع في محافظة الأنبار، وأعلن وزير خارجيتها جون كيري أن بلاده تساند العراق في جهوده ضد ناشطي القاعدة، لكنه شدد على "أنها معركة" الحكومة العراقية. وقال مراسل فرانس برس في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) إن "اشتباكات متقطعة تدور منذ صباح اليوم عند أطراف المدينة، التي يشهد مركزها هدوءًا نسبيًا". وكانت القوات الأمنية العراقية خسرت السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لتتحول من جديد إلى معقل للمتمردين المتطرفين بعد ثمانية أعوام من الحربين الأمريكيتين اللتين استهدفتا قمع التمرد فيها. وقال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في الأنبار لفرانس برس إن الفلوجة التي لا تبعد عن العاصمة بغداد سوى 60 كلم- خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم "داعش"، في إشارة إلى "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة. وأضاف المصدر أن المناطق المحيطة بالفلوجة التي أعلنت ولاية إسلامية "في إيدي الشرطة المحلية"، بينما ذكر قائد شرطة الأنبار هادي رزيج أن "أهل الفلوجة أسرى لدى عناصر داعش"، مؤكدًا أن الشرطة انسحبت بالكامل إلى أطراف المدينة. وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، تدور اشتباكات متقطعة منذ الصباح داخل المدينة بين القوات الامنية ومسلحي العشائر من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، بحسب مراسل فرانس برس، بعد يوم من تحقيق القوات الحكومية تقدمًا فيها. وتعمل القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر على طرد مقاتلي "داعش" من آخر المناطق التي يسيطرون عليها وخصوصًا تلك الواقعة في شرق المدينة.