انتهى منذ قليل المؤتمر الحاشد الذى نظمه حزبا المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية للإعلان عن اندماجهما رسميا تحت حزب "المصريين الأحرار" بحضور أعضاء وقيادات الحزبين ولفيف من الشخصيات العامة والسياسية. وافتتح المؤتمر بوقوف دقيقة حدادًا على روح الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم. وفى بيان صحفى تم إلقاؤه بالمؤتمر أكد "المصريين الأحرار"، أن قرار الاندماج الكامل بينه وبين حزب الجبهة الديمقراطية، جاء فى هذا التوقيت لأسباب عديدة، أهمها جمع شمل شتات التيار المدنى فى مصر تحت لواء واحد، وتشجيع بقية الفصائل والمجموعات والأحزاب المنتمية إلى هذا التيار على الوحدة، باعتبارها ضرورة سياسية ووطنية، كما أن ولادته تبشر بظهور كتلة سياسية ليبرالية قادرة على اكتساح الانتخابات، وحصد أغلبية مقاعد البرلمان. ووجه كلمة لأعضائه قائلا "أنتم اليوم من حقكم جميعاً أن تفخروا بانتمائكم لأكبر كيان ليبرالى فى مصر، ومن حقكم أن تعتزوا بأنكم شركاء فى أهم تجربة حزبية ديمقراطية للتيار المدنى المصرى الموحد لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث. وقال الفقيه القانونى يحيى الجمل، فى كلمته بالمؤتمر"لقد ساهمت بعض الشىء فى هذا الاندماج، والحزب الجديد سيكون نواة لتجمع القوى الليبرالية المؤمنة إيمانا حقيقيا لهذا الوطن، مصر تستحق أن نعمل لديها فهى أعطتنا الحياة، وحلمت من أجل تلك اللحظة"، موجها الشكر لرئيس الحزب أحمد سعيد والقيادى به نجيب ساويرس. وأكد المهندس نجيب ساويرس القيادى بالحزب على أن الاندماج سيصبح نواه لاندماجات آخرى، معلنا موقف الحزب من الدستور داعيا كل أعضائه بالمشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب"نعم" على الدستور، لافتا إلى أن الحزب يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية . ومن جانبه أوضح د.أسامة الغزالى الحرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المندمج داخل المصريين الأحرار أن الحزبين قد درسا جيدا الموقف القانونى للاندماج مع لجنة شئون الأحزاب وتوصلت لأن يكون أفضل سيناريو هو انضمام جميع أعضاء الحزب إلى "المصريين الأحرار"، داعيا كل الأحزاب الليبرالية للانضمام إليهم. بدوره لفت د.أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن الحزب لم يستقر بعد على الدخول فى تحالف انتخابي بعينه لأن الأمر متوقف على تحديد النظام الانتخابي وهل سيتم الأخذ بالنظام الفردى أم القوائم أو المزج بينهما. وأعرب د.رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق عن سعادته بحدوث الاندماج، مشيرا إلى أن اندماج ناجح لحزبين هو أمر نادر الحدوث فى تاريخ الأحزاب المصرية ويجب أن يحدث ويستمر لصالح الحياة الحزبية فى مصر.