تنطلق أيام "نوبة صحيان" المسرحية بالإسكندرية خلال الفترة من 2 وحتى 7 ديسمبر المقبل بإشراف الدكتور محمود أبو دومة. وانطلقت نوبة صحيان في عام 2011 لأول مرة حيث قامت المؤسسة الدولية للإبداع والتدريب (I-act) بتنظيم نسخة تجريبية من " نوبة صحيان" كملتقى مسرحي عربي، والذى اتخذ من التغييرات الاجتماعية والسياسية في مصر محوراً له. وقال أبو دومة وقد تبلورت ملامح الدورة الجديدة في ضوء التطورات التي تجتاح المنطقة. لقد تجاوزت " نوبة صحيان" حدود مصر إلى سوريا والأردن وفلسطين وتونس ولبنان وذلك من خلال فاعليات متنوعة من عروض مسرحية وبرامج حوارية وورش تدريبية، بالإضافة إلى ترجمة وإصدار النصوص المسرحية العالمية. هذا فضلاً عن الآليات المتضمنة داخل أهداف "نوبة صحيان" مثل التعلم وتبادل الخبرات والتشبيك والتربيط وبناء المشروعات المشتركة، وتعزيز دور حرية التعبير في مناخ يدعم حرية التفكير النقدي والإبداع. ويقدم الملتقى في هذا العام 2013 عروضاً من أربع دول عربية هي سوريا وفلسطين وتونس ومصر، بالإضافة إلى 6 عروض مصرية يقدمها جيل جديد من صناع المسرح الذين يتلمسون طريقهم بخطوات جادة. أما في مجال التدريب، فتضم " نوبة صحيان" أربع ورش تدريبية في مجالات المبادرة الثقافية والكتابة الإبداعية وأيضاً في مجالات الإضاءة وتدوير الأماكن البديلة. هذا فضلاً عن ترجمة نصين مسرحيين عن اللغة الألمانية لكاتبين مسرحيين من سويسرا، وإصدار ألماني مصري هو نتاج برنامج "في عيون الآخرين" في شكل يطرح وحدة المشاعر والتنوع الثقافي والحضاري للبحث عن المشترك الإنساني. أما في مجال الحوار فيقوم " نوبة صحيان" بتنظيم برنامج حواري حول المساندة والدعم اللذين يمكن أن تقدمهما الفنون في فترات التحول السياسي والاجتماعي. تفدم فاعليات "نوبة صحيان" في أماكن متعددة في مدينة الإسكندرية وهي مكتبة الإسكندرية، والمعهد السويدي، ومعهد جوته، والمركز الثقافي الفرنسي، وتياترو الإسكندرية، حيث يوجد مركز المعلومات الذى يضطلع بمسؤولية تزويد المشاركين والضيوف بكافة البيانات وتسهيل الوصول لأماكن العروض. ويهدف " نوبة صحيان" إلى تعزيز علاقة التجاور والتوازي بين الفن وتحرير التعبير الإنساني، خاصة في مرحلة التحول السياسي. كما يهدف إلى تقوية دور الحياة الثقافية والفنية في مدينة الإسكندرية، حتى يمكن لها أن تستعيد دورها الريادي كملتقى للثقافات المتنوعة.