قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن السلطة الفلسطينية سبق وأن أعلنت رأيها بوضوح بشأن الأنفاق وأنها غير شرعية وأن على مصر هدمها مع مراعاة الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح أبومازن، خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة" المذاع على فضائية "سي بي سي"، أنه تم إبلاغه من أكثر من جهة بتورط حماس في الأعمال الإرهابية التي تحدث بسيناء عقب ثورة "30 يونيو"، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحكم بإدانة حماس أو براءتها وإنما القضاء المصري هو الذي يقرر ذلك. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لديها معلومات أكبر من حجم هذه الأجهزة –في إشارة إلى دور حماس في دعم الإخوان وأعمال العنف في سيناء- مشددا على أن السلطة الفلسطينية كانت حريصة على مد الجانب المصري بهذه المعلومات. ونوه أبو مازن إلى أن مصر صاحبة الدور الأهم في القضية الفلسطينية بشكل عام والمصالحة الوطنية بشكل خاص، موضحا أنه طلب من السلطات المصرية أن تعود لدورها في القضية الفلسطينية. وأضاف: "نحن نقدر الانشغالات التي تعيش في ظلها مصر"، مشيرا إلى أنه بعد شهر أو أكثر قليلا ستهدأ هذه الانشغالات وستصبح مصر قادرة على القيام بدورها. وأكد أبومازن أنه تحدث مع مختلف المسئولين الدوليين في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية حول ما حدث في مصر في 30 يونيو، موضحا أنه كان يؤكد أن هذه إرادة شعبية خالصة، وأن الجيش تدخل لإعلاء الإرادة الشعبية المصرية التي خرج من أجلها الملايين. وشدد أبومازن على أن السلطة الفلسطينية تدفع 58 % من موازنة قطاع غزة حتى بعد الانقلاب التي قامت به حركة حماس في القطاع، موضحا أن السلطة الفلسطينية تتحمل الكثير من المصاعب من أجل غزة.