حققت الثروة الحيوانية فى مصر زيادة بلغت أكثر من 30% خلال السنوات الأخيرة بفضل حملات وجهود التوعية والإرشاد والأبحاث العلمية التى تبذلها الجهات المعنية بوزارة الزراعة. جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الرابع المنعقد حاليًا بالقاهرة وينظمه معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تحت عنوان "تنمية الثروة الحيوانية فى ضوء التحديات الراهنة". وقال مقرر عام المؤتمر الدكتور محمد يوسف في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر، اليوم الثلاثاء إن انتاج الجاموس والأبقار زاد من 2.8 ملايين رأس إلى 3.8 ملايين رأس، فيما زادت الأغنام والماعز من 2.6 ملايين رأس إلى 3.5 ملايين رأس. وأوضح أن النشاط في إنتاج الأبقار والجاموس كان قاصرًا على الوجه البحرى ولكن الآن وبعد نجاح جهود الإرشاد والتوعية توسع النشاط وشمل كل محافظات مصر من أقصى الشمال لأقصى الجنوب. وأشار إلى أن المؤتمر تلقى 55 بحثًا علميًا في مجالات تغذية وتناسل الحيوان وإنتاجه وتطبيقات البيوتكنولوجى وتغذية الدواجن وإنتاجها وتربية الأرانب. وأوضح أن من أهم المشاكل التي تواجه هذا القطاع أن أكثر من 90% من ثروة مصر من الأبقار والجاموس في حيازة صغار المربين فيما يسمى بتفتيت الثروة الحيوانية مثل تفتيت الرقعة الزراعية وهو مايصعب عمليات التحسين والتطوير والمراقبة والمتابعة وغير ذلك من ألوان النشاط الاستثمارى، ويجعل التركيز على برامج الإرشاد والتوعية فقط. وكشف عن منحة قام بها معهد بحوث الثروة الحيوانية بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل شملت 165 حقلًا إرشاديًا على مستوى الجمهورية لمعاملة "تبن القمح باليوريا" من أجل رفع القيمة الغذائية لهذا المخلف الزراعى والاستفادة منه وسوف يتم تعميم هذا البرنامج بالاضافة إلى برامج تدريب المزارعين على عمل سيلاج (تركيبة غذائية) للحيوان من مخلفات حطب الذرة وتبن الفول وعروض الخضر ويوفر حوالى ثلث العلف المركز المستورد من الخارج.
