اعتبر رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية الخميس أن تسريبات إدوارد سنودن خدمت تنظيم القاعدة ونفوا قيامهم بعمليات مراقبة واسعة للبريطانيين، وذلك في أثناء جلسة استماع غير مسبوقة أمام لجنة برلمانية في لندن. وعلى مدى ساعة ونصف دافع رؤساء جهازي "إم آي5" (الأمن الداخلي) و"إم آي6" (الاستخبارات الخارجية) و جهاز "جي سي اتش كيو" الشبيه بوكالة الأمن القومي في الولاياتالمتحدة، عن عملهم "المتناسب" مع التهديدات. وتم للمرة الأولى نقل جلسة الاستماع مباشرة مع تأخير بدقيقتين بهدف تفادي الكشف عن أي معلومات غير ملائمة. واعتبر رئيس جهاز "إم آي 6" (الاستخبارات الخارجية) جون ساورز "أن تسريبات سنودن كانت ضارة جدا وعرضت للخطر عملياتنا، مضيفا " أن منافسينا وأعداءنا مبتهجون بها، والقاعدة مسرورة". من جانبه قال ايان لوبان رئيس "جي سي اتش كيو" إن أجهزته تتولى رصد "أحاديث شبه يومية" ل"المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط وأفغانستان وأماكن أخرى في جنوب آسيا". وأضاف أن هذه المجموعات تبحث سبل التخلي عن وسائل الاتصال "التي يدركون اليوم أنها هشة". ونفى لوبان وجود مراقبة على نطاق واسع للبريطانيين. وقال "نحن لا نمضي وقتنا في الاستماع إلى مكالمات هاتفية أو قراءة الرسائل الإلكترونية لأغلبية (المواطنين) وللأغلبية الساحقة، هذا أمر غير ملائم وغير قانوني ونحن لا نقوم به".