أعلن في الأقصر اليوم السبت عن كشف أثرى جديد، حيث عثرت البعثة الأثرية العاملة في المنطقة الواقعة خلف تمثالي ممنون، غرب مدينة الأقصر، على تمثال نصفى مزدوج للملك أمنحوتب الثالث، وهو أحد الآلهة في مصر الفرعونية. وقال مصدر مسئول في المجلس الأعلى للآثار: إن التمثال من حجر الجرانيت الأحمر، وقد عثرت عليه البعثة الأثرية التي يشرف عليها الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، داخل معبد الملك أمنحوتب الثالث. يذكر أن عهد أمنحوتب الثالث، الذي امتد لنحو 38 عاما، كان عهد رخاء، وقد عرف الملك بتقديره للفنون والعمارة الضخمة، وقد كلف وزيره ومدير أعماله العبقري أمنحوتب ابن حابو بتشييد معابده وقصوره، فأقيمت الأبنية الضخمة الأنيقة في الأقصر والكرنك وغرب طيبة والنوبة. كما نحتت التماثيل الضخمة، من الجرانيت والحجر الجيري العادي والمتبلور، للملك والملكة والأرباب آمون رع وموت وخنسو التي تعرف أيضا باسم ثالوث طيبة، وهذه التماثيل محفوظة الآن بالمتحف المصري بالقاهرة وفي متحف الأقصر. وشيد بهو الأعمدة الخاص بالمواكب لأمنحوتب الثالث؛ أساسا لأعياد ثالوث طيبة، وتظهر مشاهد مواكب هذه الأعياد بالنقش البارز على جدران بهو الأعمدة، وتبين بالتفصيل رحلة تماثيل الأرباب من الكرنك إلى الأقصر والعودة، كما تبين أنشطة التطهير وتقديم القرابين والرقص خلال الرحلة الصيفية التي كانت تستغرق عادة 22 يوما.