تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى عدم تضرر علاقات بلادها مع الولاياتالمتحدة على خلفية فضيحة التجسس المفترضة للولايات المتحدة على مواطنين ألمان وعلى رأسهم المستشارة الألمانية نفسها. وأكد المتحدث باسم حكومة برلين، شتيفان زايبرت، اليوم الاثنين، في برلين أن التحالف بين الولاياتالمتحدة وأوروبا سيظل مهما للغاية بالنسبة للألمان، وقال إن جميع الاتصالات التي تتم مع الولاياتالمتحدة بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على ألمانيا ستظل تتسم بهذه الروح. في هذه الأثناء استمرت مطالبات سياسيين ألمان بأخذ أقوال عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن فيما يتعلق بفضيحة التجسس. وتلاحق الولاياتالمتحدة مواطنها سنودن، الذي يقيم حاليًا في روسيا، بتهمة إفشاء أسرار قومية. وجدد القيادي بحزب الخضر المعارض، هانز كريستيان شتروبل، الذي التقى، سنودن في موسكو مطالبته حكومة بلاده بمنح سنودن إقامة آمنة "بمنأى عن أمريكا" وقال إن على حكومة برلين استغلال جميع الفرص لجعل سنودن يدلي بشهادته في ألمانيا ولمنحه حماية ودعا إلى عدم تسليمه لأمريكا. غير أن هيئات ألمانية وأعضاء بالتحالف المسيحي الديمقراطي أيدوا أخذ أقوال سنودن في موسكو التي منحته حق اللجوء حتى صيف عام 2014. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ينز تيشكه: "إذا تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في هذا الأمر فإن هناك بالطبع إمكانية لأخذ أقوال سنودن في روسيا". غير أن المتحدث استبعد أن تمنح الحكومة الألمانية لجوءًا لسنودن وقال إن الحكومة درست هذا الأمر في يوليو الماضي وانتهت إلى عدم توفر الظروف التي تقتضي ذلك. ومن المقرر أن يجري رئيس المخابرات الألمانية جيرهارد شيندلر ورئيس هيئة حماية الدستور "أمن الدولة" محادثات في واشنطن اليوم الاثنين بشأن اعتماد اتفاقية بين ألمانياوالولاياتالمتحدة لتنظيم التعاون الاستخباراتي بين البلدين. وبحسب معلومات، فإنه من المنتظر أن يشارك في هذه المحادثات كيث ألكسندر، رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية وجيمس كلابر، مدير الاستخبارات الأمريكية. وفي المقابل ينتظر أن يزور ألمانيا وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي للتحدث بشأن "آخر الاتهامات فيما يتعلق بحجم العمل الاستخباراتي الأمريكي في ألمانيا" وذلك حسبما أعلن كريس مورفي، رئيس اللجنة المعنية بالشئون الأوروأمريكية في مجلس الشيوخ الأمريكي.