تستكمل البعثة البولندية بعد غد الأحد أعمال الحفائر والمسح الأثرى التى تجريها بمنطقة المسرح اليونانى الرومانى بالإسكندرية للكشف عن الآثار البيزنطية وقاعات الدراسة الرومانية والحمامات التى تعود إلى العصر البطلمي. وتعد البعثة البولندية من أقدم البعثات الأثرية فى مصر وتعمل تحت إشراف وزارة الدولة لشئون الآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس وتضم عددا من الأثريين الأجانب وتستخدم أحدث تقنيات الحفائر والمسح الأثرى ولم تمنعها أحداث ثورة 25 يناير من استكمال موسم عملها فى الميعاد الذى حددته مسبقا فى 20 من فبراير الجارى. وقال مدير آثار الإسكندرية الدكتور محمد عبد الحميد - فى تصريح له - "إن البعثة أكدت حضورها فى الميعاد المحدد لها لاستكمال أعمال الحفائر والترميم والمسح الأثرى لما عثرت عليه خلال مواسم العمل السابق من كيانات أثرية قائمة مثل قاعات الدراسة الرومانية والحمامات والصهاريج التى كانت تستخدم فى نقل المياه والأفران". وأضاف "أن البعثة تضم عددا من الأثريين الأجانب المتخصصين ويعملوا بالتعاون مع الأثريين المصريين، ومن المقرر أن يستمر موسم عملها حتى نهاية العام الحالى فى ديسمبر 2011". يذكر أن منطقة كوم الدكة الأثرية - التى يقع فيها المسرح اليونانى الرومانى ويعد من أهم المزارات السياحية - تضم بين جنابتها آثارا جعلت منها مكانا ينطق بأسلوب حياة العامة والملوك خلال العصور اليونانية والرومانية البيزنطية.