كتبت صحيفة سودويتشي تسايتونج الألمانيةاليوم الجمعة أن عمليات التنصت التي يعتقد أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية مارستها على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تمت من سفارة الولاياتالمتحدة في برلين. وأوردت الصحيفة أن "التنصت يقوم به على ما يعتقد مركز تنصت يعرف باسم الجهاز الخاص لجمع المعلومات" وهو ينشط تحت المسئولية المشتركة لوكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ويعتقد أنه ينشط "في السفارات والقنصليات الأمريكية عبر العالم وفي غالب الأحيان بشكل سري". واستقت سودويتشي تسايتونج معلوماتها من وثائق سربها إدوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي والذي يقف وراء سلسلة تسريبات حول أنشطة التجسس الأمريكية في العالم. وأضافت الصحيفة أن الوثائق التي قدمها سنودن لمجلة در شبيغل والتي عرضت على الحكومة الألمانية في نهاية الأسبوع الماضي، لا تسمح مع ذلك بتحديد الفترة التي جرى فيها التنصت على الهاتف المحمول لانجيلا ميركل بشكل دقيق. والشكوك التي أعلنتها المستشارية بشأن احتمال التجسس على ميركل كان لها وقع صدمة في ألمانيا، الدولة التي عانت من ديكتاتوريتين- القومية الاشتراكية ثم الشيوعية في ألمانياالشرقية سابقًا- مارستا التجسس بشكل منهجي ومكثف على المواطنين.