أعرب وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني عن تقدير الوفد الأردني - الذي زار مصر على مدار الأيام الثلاثة الماضية - عاليا للحفاوة الكبيرة التي تم استقباله بها والإيجابية العالية التي لمسها في كافة اللقاءات التي تم عقدها مع المسئولين المصريين. وكان رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني الدكتور عبدالله النسور قد شارك في احتفالات مصر بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتقى الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورافق النسور خلال زيارته لمصر كل من وزير الدولة لشئون الإعلام محمد المومنى، وأمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس فاروق الحياري. وقال المومني في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان - إن زيارة النسور والوفد المرافق له لمصر جاءت تجسيدا للعلاقات الأخوية والراسخة بين البلدين، واستكمالا للزيارة التاريخية التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى القاهرة (في 20 يوليو الماضي) كأول زعيم عربي ودولي يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف أن الزيارة تضمنت البحث في عدد من الملفات الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الأردنية المصرية العليا في شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة لمناقشة عدد من القضايا الثنائية من بينها ملف الغاز والنقل ومكافحة الإرهاب والعمالة المصرية. وتابع وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية "لقد تشرف الوفد الأردني بالمشاركة في احتفالات أكتوبر التي سطر فيها الجيش المصري والجيوش العربية أروع أمثلة في البطولة والتضحية لاستعادة الحقوق المسلوبة". وقال إن مشاركتنا في هذه المناسبة تأتي ضمن التقدير الأردني للدور الريادي والتاريخي لمصر في المنطقة، معربا عن تمنيات الأردن بأن يستمر هذا الدور وأن تستعيد مصر أمنها واستقرارها كما سابق عهدها. وحول زيارة الرئيس منصور للأردن اليوم، أوضح المومني أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لجهود وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء النسور سيكون في مقدمة مستقبلي الرئيس المصري، ثم سيكون هناك لقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسيعقدان غداء عمل يتم التباحث خلاله بشأن الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية. جدير بالذكر أن الأردن تعد المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس منصور منذ توليه مهام منصبه، والتي تأتي لتقديم الشكر والعرفان للأردن ملكا وحكومة وشعبا للدعم والمساندة التي قدموها لمصر.
