قتل عشرون شخصا بينهم تسعة من عناصر الأمن، خلال اشتباكات متفرقة، اليوم الثلاثاء، في مناطق مختلفة بالعراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وعسكرية وطبية لوكالة فرانس برس. وقال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول في محافظة الأنبار (غرب) أن "مسلحين مجهولين هاجموا بالاسلحة الرشاشة صباح اليوم مركزا للشرطة في عنه (270 كلم شمال غرب بغداد) فقتلوا ستة من رجال الشرطة ومدنيا". وفي وقت لاحق، أكد وكيل وزير الداخلية عدنان الأسدي خلال لقاء مع وسائل الإعلام اليوم وقوع الاشتباكات وأعلن عن "مقتل ستة ارهابيين وحرق سياراتهم". كما تعرض مركز للشرطة في منطقة راوة القريبة الى هجوم بقذائف الهاون، ما أدى الى مقتل شرطي وإصابة ثمانية اخرين بجروح، بحسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وفي محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل جنديان واصيب ثمانية اخرون بجروح خلال اشتباكات مماثلة. وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي لفرانس برس أن "القوات العراقية قتلت أربعة ارهابيين واعتقلت اثنين آخرين خلال اشتباكات مع ارهابيين في منطقة حمرين" الواقعة في قضاء المقدادية، الى الشمال الشرقي من بعقوبة. وأضاف أن "قواتنا استطاعت العثور على مغارة يختبئ فيها الإرهابيون في حمرين، حيث عثرت على أسلحة ومواد لتصنيع القنابل وجهاز تحديد المواقع". وأشار الى "إصابة أحد طياري مروحية تابعة للجيش خلال الاشتباكات"، مؤكدا "عودتها الى القاعدة بسلام". وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش في قيادة عمليات محافظة ديالى أن "جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثمانية من رفاقهم بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت في حمرين"، متحدثا عن سقوط المروحية خلال الاشتباكات. وتتزامن هذه الهجمات مع مواصلة قوات الامن تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين في عموم العراق خصوصا حول بغداد. وقد أكد وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي للصحفيين اليوم أن "القوات العراقية تخوض حربا مفتوحة مع القاعدة والجماعات المسلحة". وبمقتل هؤلاء الضحايا، يرتفع عدد القتلى الى أكثر من 630 قتيلا قضوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق منذ بداية شهر شهر سبتمبر الحالي، وأكثر من 4450 قتلوا من بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس.