لقى اليوم الاثنين مواطنان مصرعهما، وأصيب ضابط و6 مجندين آخرين، إثر اشتباك أهالى أحد المسجونين بمركز شرطة القناطر الخيرية مع القوات، والتعدى عليهم بالأسلحة النارية والبيضاء؛ بسبب وفاة قريبهم بأزمة قلبية فى حجز المركز. كان المسجون ويدعى (ش.م.ش) والمحبوس على ذمة قضية سرقه بالإكراه قد أصيب بضيق شديد فى التنفس نتيجة أزمه قلبية داخل الحجز، فأسرعت القوات لإسعافه، لكنه لفظ أنفاسه، واعتقد ذووه أن الشرطة قصرت فى علاجه ونقله للمستشفى، فاشتبكوا مع قوات الشرطة، مما أسفر عن مصرع أيمن أبو شتيه، وأحمد محمد صادق، وإصابة الضابط محمد داود معاون مباحث القناطر وإصابة 6 مجندين آخرين. اشتبك عدد من الأهالي الذين تواجدوا فى مكان الواقعة مع أهل المسجون بعد أن شاهدوهم، وهم يعتدون على رجال الشرطة بوحشية، لكن الشرطة التزمت بضبط النفس. وأكد مصدر مسئول أن القتيلين اللذين سقطا فى الواقعة منهما شخص تواجد بالصدفة فى مكان الحادث، والآخر خال المسجون المتوفى، ولم يسقطا برصاص الشرطة التى لم تستخدم العنف، وتحلت بأقصى درجات ضبط النفس. وأكد التقرير المبدئى للطب الشرعى أن المسجون الذى توفى كان يعانى من أزمه قلبية ومصابا بأمراض قلبية، وسبق أن قام بتركيب دعامة فى القلب، وأن سبب الوفاة أزمة قلبية ولا يوجد أى آثار للتعذيب أو الضرب. أمر اللواء محمود يسرى مدير الأمن الدفع ب3 تشكيلات من الأمن المركزى لمكان الواقعة للسيطرة على الموقف، ويجرى تحديد المتهمين الذين اعتدوا على قوات الأمن وأطلقوا الرصاص لإثارة الذعر. كان مدير الأمن قد تلقى إخطارا من المقدم هانى أبوسريع رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية يفيد بوفاة شاكر .م.ش والمسجون على ذمة قضية سرقة بالآكراه بمركز شرطة القناطر إثر اصابته بأزمه قلبية، وفي أثناء نقل جثته إلى مستشفى القناطر، قام ذووه بالتعدى على أفراد القوة وأصابوها، فتدخل مجموعة من الأهالى للدفاع عن القوة، واشتبكوا مع أهل المسجون؛ فلقى شخص مصرعه من أسرة السجين، وشخص آخر تصادف وجوده فى موقع الحدث، وتمت السيطرة على المشاجرة، كما تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.