أعربت جمعية الصداقة المصرية - الألمانية عن أسفها البالغ واستيائها الشديد لموقف الحكومة الألمانية الحالية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها جيدو فسترفيللا، تجاه تطورات الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن. وقال الدكتور رضا شتا رئيس الجمعية إن هناك قلقا شديدا من أعضاء الجمعية وغالبية الشعب المصري من أن تؤدي سياسة الحكومة الألمانية التى تتسم بعدم الموضوعية وتجاهل الواقع في مصر - حسب وصفه - إلى الإضرار الجسيم بالعلاقات الجيدة والمتميزة التي تربط بين الشعبين المصري والألماني على مدى عقود طويلة ماضية والقائمة على الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخر. وأضاف رئيس الجمعية فى بيان لها اليوم الأحد - إنه من الواضح بل ومن المؤكد أن موقف الحكومة الألمانية الحالية قد تم اتخاذه بسبب عدم وضوح الرؤية وغياب المعلومات الصحيحة تجاه ما يجري في مصر الآن من أحداث جسام وهو بلا شك قصور من الأجهزة المعلوماتية والدبلوماسية التي كان يجب أن تقدم المعلومات الصحيحة والصادقة لمتخذي القرار الألمان، ونحن هنا لا يمكن أن نستبعد سوء النوايا، وسوء القصد من قبل هذه الأجهزة. وأضاف رضا شتا، " نود أن نؤكد أن ما حدث يوم 30 يونيو الماضي حينما خرج أكثر من 30 مليون مواطن مصري في شوارع وميادين قرى ومدن مصر كلها إنما هي ثورة شعبية عارمة بكل المقاييس والأعراف السياسية والديمقراطية، ساندها وحماها جيش مصر الأبي (خير أجناد الأرض) ورجال الشرطة البواسل .. ثورة سلمية عارمة قام بها الشعب المصري وأسقط من خلالها نظام حكم مستبد لجماعة لا تمثل أكثر من 1% من أبناء هذا الشعب"، على حد قوله.