احتج عدد من المقيمين المصريين على خطبة الجمعة أمس في جامع الفردوس بحي النهضة "شرق الرياض". حيث دعا حمد الحقيل، خطيب وإمام المسجد، على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بقوله: "اللهم اجتث بشار والسيسي"، مما أثار حفيظة عدد كبير من المصلين من الجنسية المصرية الذين تعالت أصواتهم برفض مادعا به قبل ختم خطبته. وصرخ أحد المصلين مقاطعا" أنت بتدعي عليه ليه هو عملك إيه" وبحسب مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي هنا انفض الشجار بعد إقامة الصلاة وسارع المصلون لتسوية الصفوف والشروع في الصلاة. وأكد مصدر في وزارة الشئون الإسلامية السعودية أن الوزارة رصدت الحادثة وستقوم بإيقاف الإمام عن العمل والتحقيق معه مع بداية الدوام غدا الأحد، باعتبار أن اليوم إجازة رسمية، مشددةً على أنها لا تؤيد تسييس خطب الجمعة.بحسب ما نقلته مصادر إعلامية. وروى نايف السبيعي وهو أحد حاضري الخطبة تفاصيل ما جرى بالقول "إن الخطبة تضمنت دعاء على بشار الأسد، بالإضافة إلى السيسي، بعد ذلك خرج اثنان من الجنسية المصرية لم يعجبهما المشهد بدون افتعال أية مشاكل، وبعدها قام شخص مصري وصعد المشكلة وحينها حصل العراك"، مضيفاً أنه لا يؤيد ما قاله الخطيب، إذ إنه كان من الواجب عليه عدم التدخل في الأمور السياسية من ناحية، وأن الدعاء على (السيسي) غير مقبول، على اعتبار أن المصريين مختلفون في هذا الموضوع، عكس بشار. ودعا سلطان العنزي إلى اجتماع بين العلماء للاتفاق في ما بينهم حول المواضيع المثارة في الوقت الراهن، مبيناً أنه لا يتفق هو الآخر مع ما قاله الخطيب أثناء خطبته. ومن جانبه أعرب عضو مجلس الشورى الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل، عن أسفه لماجرى من أحداث في جامع الفردوس بحي النهضة بالرياض، وصلت للتشابك بالأيدي بين المصلين، مبينا أنه يتوجب على الإمام أن يعرف الأوضاع التي حوله، خاصة في جماعة مسجده الذي يصلي فيه، وأن يسعى إلى لمّ الشمل، وعدم الدخول في الأمور التي قد لا يدرك غاياتها ومنتهاها، ويأخذ فيها من جانب واحد فقط دون النظر إلى الجوانب الأخرى. وكان عدد من المغردين قد تداولوا "هاشتاج" باسم "عراك جامع الفردوس" وبلغ عدد التغريدات خلال ساعة واحدة 10645 تغريدة وصب المغردين جام غضبهم على الخطيب لإيصاله الخلافات السياسية إلى منابر الجامع، ودعوه للدعاء لتوحيد المسلمين وصفوفهم والابتعاد عما يثير الفتن.