طالب وزير السياحة هشام زعزوع دول الاتحاد الأوروبي بدعم المواطن المصري عن طريق السياحة، وعدم المبالغة في إصدار تحذيرات سفر غير مبررة، خاصة مناطق البحر الأحمر، وشرم الشيخ، حيث إن هذه المناطق آمنة وبعيدة عن بؤر الأحداث. جاء ذلك خلال لقاء زعزوع والسفيرة السويدية فى القاهرة مالين شيري، بحضور السفير ناصر حمدي رئيس هيئة تنشيط السياحة، وإلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، ورشا العزايزي المستشار الإعلامي لوزير السياحة. وتباحث الطرفان العلاقات السياحية بين مصر والسويد وسبل تعزيزها، والمطالبة برفع تحذيرات السفر من السويد إلى مصر تدريجياً، خاصة في مناطق البحر الأحمر وشرم الشيخ. وأوضح زعزوع الموقف السياسي الحالي في البلاد، باعتباره تطورا طبيعيا لمراحل التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد في ظل الموجة الثانية من الثورة المصرية، مضيفاً أن الحكومة ماضية قدماً في تنفيذ خارطة الطريق، وأنه لا إقصاء لأحد، إلا من تلطخت يداه بالدماء، وارتكب جرائم في حق الشعب المصري، وأن الجميع مدعو للمشاركة في صياغة مستقبل مصر. وأشارت السفيرة إلى أن مصر بلد مهم بالنسبة للسويد، ولكل دول الاتحاد الأوربي وأن استقرار مصر ضرورة يفرضها الواقع، فهي شريك مهم والاستقرار بها يدعم الاستقرار بالمنطقة، مضيفة أن السويد من جانبها تقدر مساعي الشعوب فى تقرير مصيرها وصياغة مستقبلها. ودعت السفيرة السويدية إلى فتح قنوات الاتصال الفاعل والمفاوضات بين كل الأطراف من أجل عودة الاستقرار المعهود لمصر. وقال زعزوع إنه بصدد عقد لقاء مع سفراء الدول الإسكندنافية الجدد بالقاهرة في الأيام القبلة؛ لتوضيح الموقف السياسي المصري، والوضع السياحي، ومدى استتباب الأمن في منطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ، مطالبا برفع تحذيرات السفر تدريجياً عن المقصد السياحي المصري خاصة لشرم الشيخ والغردقة. يذكر أن مالين شيري سفيرة السويدبالقاهرة قد استكملت مدتها، وأن السفير الجديد للسويد بالقاهرة سيقدم أوراق اعتمادة في غضون الأيام القلية المقبلة.