اعتبر عدد من الخبراء الاستراتيجيين والأمنيين أن تهديد جماعة الإخوان المسلمين بنقل اعتصامهم إلي ميادين رمسيس وعابدين والرماية في حالة فض اعتصامي رابعة والنهضة، وهي محاولة لتشتيت قوات الأمن وتهديد للمجتمع، إضافة إلي أنها محاولة لإيهام أنصارهم بوجود خطط للرد. كما اعتبروا أن الجماعة ستحاول بشتى الطرق استخدام العنف والدفع بعناصر من البسطاء للتضحية بهم في سبيل المتاجرة بدمائهم أمام الرأي العام العالمي و المحلي في حالة سقوط ضحايا أثناء فض الاعتصام. ويري سياسيون أن الأمر بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين حياة أو موت بعد انهيار حلمهم في السلطة بسبب ما ارتكبوه من أخطاء تجاه الشعب المصري وأن العنف هو أحد وسائلهم، لذلك فإن هناك رفضا شعبيا لتواجدهم في أي مكان. وقال اللواء دكتور محمد الغباري الخبير الاستراتيجي إن الأمر مجرد إيهام للجميع بوجود خطط لدي الجماعة ردا علي القيام بفض اعتصامي رابعة والنهضة. وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين يعانون من ضعف في القدرة علي الحشد في اعتصامي رابعة والنهضة، والدليل علي ذلك استقدامهم لعناصر من المحافظات المختلفة. وطالب الرئيس عدلي منصور بالتصديق علي قانون التظاهر الذي يحدد المدة والفترة الزمنية لأية اعتصام ومسئولية القائمين عليه بفضه فور انتهاء التصريح الممنوح لهم. وحول تصريحات محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي التابع لتنظيم الجهاد بإنشاء مجلس قيادة الثورة الإسلامية خلال ساعات برئاسة مرسي وتهديداته لقوات الأمن من فض الاعتصام، أوضح اللواء الغباري أن هذه التصريحات الغرض منها بث الحماسة في نفوس البسطاء من أنصارهم فقط متسائلا عن أي ثورة يتحدث مشيرا إلي أن الحفاظ علي أرواح المصريين هو ما يؤجل تحرك وزارة الداخلية لفض الاعتصام في رابعة والنهضة. وقال اللواء علاء عز الدين منصور مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق إن الحديث عن نقل الجماعة لاعتصامهم لميادين أخري محاولة للتهديد، إلا أن الشعب المصري الذي افشل محاولاتهم السابقة في المنيب وشبرا ورمسيس وبتلاحمه مع قواته المسلحة والشرطة سيوقف هذه الاعتصام التي تؤثر سلبا علي مصالح الوطن والأمن العام. وكشف اللواء محمد رمضان الخبير الأمني عن سعي جماعة الإخوان وأنصارهم لإقامة اعتصام بالقرب من مصادر للمياه والكهرباء وان الفكر العقائدي لديهم قائم علي العنف مؤكدا أن هناك تعليمات لقوات الأمن المسئولة عن فض الاعتصام بعدم اللجوء للعنف إلا في حالة الدفاع عن النفس. ويري اللواء رمضان أن 40% من معتصمي رابعة سوف يخلون الميدان فور بدء عملية فض الاعتصام وان الجماعة سوف تدفع بالبسطاء للتضحية بهم. واتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتعاون مع هذه المنظمات للعمل علي تفتيت النسيج الوطني وتقسيم مصر مطالبا الجميع بالانتباه إلي هذا المخطط الخطير. وقال ماجد سامي الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية إن الأمر بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين مسالة حياة أو موت، مؤكدا قيام أنصار الجماعة بنقل عناصر من خارجها إلي اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة. ووصف محاولات جماعة الإخوان بنقل اعتصامهم إلي أماكن أخري بالفاشلة لان الجيش والشرطة والمواطنين لن يسمحوا بذلك إضافة إلي أن سكان المناطق التي يتحدثون عن نقل اعتصامهم إليها متحفزين ضد الجماعة والاعتصام لما للأمر من اثأر سلبية وخطيرة علي الوطن مطالبا الدولة بالقبض فورا علي القيادات التي تسعي لهدم الوطن من خلال نقل وإقامة اعتصامات في أماكن متفرقة. وأضاف هناك محاولات للضغط والخروج الأمن بدون محاكمات عن طريق تصريحات لقيادات إسلامية والحديث عن تشكيل مجلس قيادة الثورة الإسلامية خلال ساعات محاولة للنجاة بالتنظيم. وأكد كمال زاخر الناشط السياسي: إن هذه التصريحات هي أدلة اتهام مستقبلا وإن ما صنع في العراق وسوريا لن يتم في مصر، فهي مجرد محاولات يائسة بائسة لأن مصر بها جيشا وطنيا يحمي البلاد من الإخطار الخارجية والداخلية. واعتبر حديث قيادات من جماعة الإخوان المسلمين بنقل اعتصامهم في حالة فضه بالقوة أمر متوقع لأننا أمام جماعة انهار حلمها بعد سيطرتهم علي الحكم. وشدد علي أن الإدارة المصرية ستنتصر حيث لا توجد جماعة تقف في وجه دولة وإرادة شعبية. وقال مجدي حمدان عضو المكتب التنفيذي بجبهة الإنقاذ الوطني هناك ثلاثة محاور تعمل عليها جماعة الإخوان الأول يتمثل في اعتصامي رابعة العدوية و النهضة وتغييب العديد من البسطاء عن الواقع وإبعادهم عن المساهمة في بناء الوطن وإنهاء الاعتصامات والمحور الثاني بث الفتنة في صعيد مصر بين المسلمين والمسيحيين وحرق الكنائس والمحور الثالث محاولة دفع الجيش المصري لمواجهات مع عناصر التوحيد والجهاد واصفا تهديدات الجماعات الإرهابية في سيناء بسكرات الموت.