أثار إعلان حملة تمرد لاختيار اثنين من مؤسسيها وهما محمود بدر ومحمد عبدالعزيز ضمن لجنة الخمسين لتعديل الدستور كممثلين للحملة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى ما بين مؤيد ومتحفظ ومعارض. ووجه عدد من النشطاء على موقع تويتر انتقادات لمؤسسى الحملة، معلنين رفضهم لاختيارهما ضمن اللجنة، معتبرين أن هناك عددا من شباب الثورة المعروف توجههم ونضالهم منذ بداية الثورة تم تجاهلهم فى الاختيار كان من الأولى اختيارهم. وأبدى البعض تحفظا على اختيار مؤسسي تمرد مؤكدين أنه على الرغم من تقديرهم للدور الذى لعبته حملة تمرد فى الموجة الثالثة من الثورة إلا أن هذا لا يبرر تصعيدها بهذا الشكل على الساحة السياسية، وكأنها تتحدث باسم الشعب وجميع القوى الثورية وتجاهل كل القوى الثورية الأخرى، على حد قولهم. وأكد البعض الآخر أنه لا يكفى أن يكون هناك اثنان فقط من شباب الثورة فى لجنة الخمسين ولا بد أن يتم زيادة عدد الشباب لأنهم عماد هذا الوطن ويشكلون النسبة الأكبر من عدد سكانه فضلا عن كونهم لعبوا دورا مهما وحيويا فى الثورة منذ الدعوة لها ومازالوا مستمرين حتى تتحقق مطالبها. وأعرب شهاب وجيه عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ وعضو تنسيقية 30 يونيو عن تحفظهم على قرار لجنة الخمسين باختيار اثنين فقط من شباب الثورة، مؤكدا أنه كان يجب أن يكون هناك عشرة من الشباب فى اللجنة التأسيسية وعشرة نساء على الأقل. وأعلن وجيه فى تصريحات صحفية له عن اعتزامهم الاجتماع بعد إجازة العيد، وإرسال خطابا لرئاسة الجمهورية يعلنون فيه رفضهم لهذه النسبة القليلة والتى لا تكفى لتمثيل الشباب المصرى. على جانب آخر اعتبر البعض أن هذا الرفض لاختيار مؤسسي تمرد يستند إلى نوع من الغيرة لدى نشطاء وشباب الثورة على إثر بروز "تمرد" فى المشهد السياسي مؤخرا بعد نجاح الحملة فى الحشد للموجة الثالثة من الثورة فى 30 يونيو. و قال محمود عفيفى، عضو جبهة 30 يونيو، إن حملة تمرد غيرت فى مسار مصر بشكل كبير، ومن الطبيعى أن يتم اختيار محمود بدر أحد منسقى الحملة ضمن مجموعة من الشباب فى لجنة الدستور، مطالباً المعترضين على اختياره بالكف عن الحقد، مؤكدا عبر حسابه على تويتر، أن حملة تمرد غيرت فى مسار مصر بشكل كبير، وطبيعى أن يتم اختيار أحد منسقى الحملة ضمن مجموعة من الشباب فى لجنة الدستور، موجها رسالة لمهاجمى بدر قال فيها "بطلوا حقد وكلام فاضى شوية". ويبدو أن بعض الصفحات الإخوانية استغلت هذا الجدل فقامت بتزييف تصريحات لبعض النشطاء المعروفين والمحسوبين على الثورة ضد اختيار محمود بدر مما دفع هؤلاء لنفى تلك التصريحات كما حدث مع الناشط أحمد دومة الذى أكد عدم صحة إبدائه الاعتراض على اختيار محمود بدر ومحمد عبد العزيز للجنة صياغة الدستور، مؤكدا عبر حسابه على "فيسبوك" أن ما ما تردد نسبته له مجرد شائعات أطلقتها صفحات إخوانية. ولم تتوقف الحملة الإخوانية عند هذا الحد بل تم تدشين "هاش تاج" على تويتر قاده مؤيدى الرئيس المعزول لمهاجمة محمود بدر بشكل حاد يتخطى الانتقاد السياسي ليمس حياته الشخصية، مما أثار موجة من الاستياء والاستنكار بين النشطاء على تويتر ممن أدانوا هذا الأسلوب فى التعامل مع الخلافات السياسية. ومن جانبه علق محمود بدر، عضو مؤسس حملة تمرد على حملة الهجوم الإخوانية عليه عبر حسابه على فيسبوك اليوم الجمعة قائلا : " اه نسيت أقولكم بس إن محمود بدر اللي الإخوان بيشتموه عشان تم اختياره في لجنة كتابة الدستور ... هو نفسه محمود بدر اللي لجنة الاستماع برئاسة البلتاجي بعتت له عشان يقول مقترحاته للدستور المعطل ... وسمعوا طبعا وقالوا كلام عظيم جدا بس منفذوش منه حاجة !". كانت ريهام المصرى، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، قد أعلنت أمس أن الرئاسة أبلغت محمود بدر ومحمد عبد العزيز مؤسسى الحملة، بشكل رسمى بأنه تم اختيارهما ضمن لجنة الخمسين لتعديل الدستور، باعتبارهما ممثلين عن حملة تمرد.