أعلنت "جبهة طلاب الثورة"، أن ما حدث بمصر في مرحلة 30 يونيو وما تلاها هي موجة ثورية عارمة تمثل امتدادا ثوريا لثورة 25 يناير المجيدة، وتعبيرا كاملا عن آراء جموع الشعب المصري العظيم التى هزت بأقدامها شوارع وربوع مصر، رافضة للاستبداد وسوء الإدارة والاستخفاف بعقول المصريين باسم الدين. وذكرت الجبهة فى بيان وزعته بالتزامن مع مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأحد بحزب المصريين الأحرار "نؤكد للعالم أجمع أن طلاب مصر كانوا شرارة ثورة 25 يناير، وكانوا في مقدمة الموجة الثورية في 30 يونيو"، مضيفة "لقد التزمنا الصمت طويلا الفترة الماضية، ولكننا فوجئنا بطلاب الإخوان يشوهون الواقع ويتلونون بجماعتهم، وقد قاموا بتدويل الموقف واستجداء تعاطف طلاب العالم معهم في قضية وهمية ولا أساس لها من الصحة، وعليه فقد كان لزاما علينا أن نتكلم وأن نشق الصدر عما بداخلنا". ووصفت الجبهة، ما أعلنه طلاب الإخوان عن أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكرى وأن من نزلوا في شوارع مصر هم عملاء المخابرات وجهات أجنبية، بأنه "كذب وافتراء واستخفاف بالعقول وتلاعب بالمشاعر وتزييف للحقائق". وتساءلت: أين الانقلاب العسكري؟ وأين حكم العسكر؟، مضيفة "نحن في إطار عملية انتقالية ديمقراطية مدنية بحتة، نتجت عن ثورتنا للحق وعلو صوتنا وهتافنا للمصلحة العليا للبلد". وأبدت الجبهة، عددا من التحفظات على الإعلان الدستورى المؤقت، أهمها، عدم التشاور مع القوي السياسية والأحزاب والحركات الثورية قبل طرحه مع العلم أنه يتضمن الخارطة للفترة الانتقالية، وعدم وضوح الخريطة الزمنية بشأن الانتخابات الرئاسية، مما يسمح باطالة الفترة الانتقالية ويبدو ذلك جليا في المادة 30. وانتقدت، وجود وزارة للإعلام فى الحكومة الجديدة، وهو ما رأت أنه يتنافي مع قواعد وأسس الاعلام المحترم في الدول الديمقراطية. وطالبت الحكومة الحالية، بالالتزام بتطبيق خارطة الطريق والخطة الانتقالية التي وضعها الشعب، وبتحمل المسئولية الوطنية والتاريخية التي ألقاها علي عاتقها الثوار. وأكدت أن الوطن يتسع للجميع، وعلى كامل احترامها لكل الوسائل السلمية في التعبير عن الرأى، طالما تتسم بالقيم والمعايير الحضارية.