لاتزال محاولات التفاوض مع خاطفي أميني الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، بمدينة سانت كاترين، مستمرة، بعد تدخل بعض مشايخ القبائل البدوية، إلا أن الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن لم تسفر عن إيجاد حلول جذرية لإطلاق سراحهما حتى الآن. وكان أمين الشرطة أحمد رمضان موسي (32 سنة)، قد أصيب باشتباه زائدة دودية، وكان متجهاً من سانت كاترين إلي شرم الشيخ لإجراء الجراحة اللازمة، لكن تم اختطافه وزميله أمين الشرطة، يدعى جاد فرج جاد، ولم يتمكن أحد من إجراء جراحة عاجلة له، خصوصاً أن المنطقة المختطف بها وهي وسط جنوبسيناء تفتقر للوحدات الصحية والمستشفيات. وكان اللواء محمود الحفناوي، مدير أمن جنوبسيناء، تلقى إخطاراً من اللواء مجدي موسي مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد قيام مسلحون يستقلون سيارة ربع نقل وبحوزتهم الأسلحة الآلية باختطاف أميني شرطة وهما: أحمد رمضان موسي (32 سنة)، مصاب باشتباه زايده دودية ومرافقة جاد فرج جاد والاثنان يعملون بمباحث قسم شرطة سانت كاترين، كانا داخل سيارة إسعاف تحمل كود رقم ( 167 جنوبسيناء)، في طريقهما من سانت كاترين إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي لتلقي الأول العلاج اللازم. وأمام منطقة وادي السعال علي بعد 30 كيلو مترًا من سانت كاترين في اتجاه مدينة دهب، قام المسلحون بإطلاق الأعيرة النارية علي إطارات سيارة الإسعاف، وقاموا بطرد المسعف والسائق من السيارة واختطاف أميني الشرطة والفرار بهما إلي إحدي المناطق الجبلية الوعرة . ومن خلال تكثيف جهود البحث والتحري، تبين أن اختطاف أميني الشرطة جاء نتيجة نشوب مشاجرة كلامية بين ضابط شرطة يدعي عمرو موسى بقسم شرطة سانت كاترين، وأحد البدو، تطورت بعد ذلك لتشابك بالأيدي داخل محطة تموين السيارات وعلي أثرها أصيب البدوي بإصابات طفيفة، وتم حجزه بقسم الشرطة حتى تدخل شباب البدو، وأخرجوه من القسم لتلقي العلاج، مما دفع أقاربه باختطاف أميني الشرطة.