قالت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، إنها تابعت بقلق القرارات التي أصدرها وأعلنها الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الذي جمعه والتيار السياسي الإسلامي معلناً فيها قطع العلاقات المصرية السورية وإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب السفير المصري في دمشق ودعم مصر المادي والمعنوي شعباً وجيشاً إذا طلب السوريون. وقال البيان الصادر عن الأمانة العامة"التي تتخذ من القاهرة مقرا لها " إنها إذ تؤكد على موقفها الثابت "في شأن الحراك العربي وما سمي بالربيع العربي"على حق الشعوب في الديمقراطية والتغيير وتداول السلطة، وارتباط ذلك بالحفاظ على سلامتها الجسدية والوحدة الوطنية للأوطان ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي حقناً للدماء الوطنية لأبناء الوطن الواحد والتمسك بحق الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي وتداول السلطة والاختيار الحر لقياداته فى إنتخابات حرة،والعدالة الإجتماعية والسياسية؛ وإدانة كل التدخلات الأجنبية من دول أو جماعات مسلحة باختلاف توجهاتها الطائفية والمذهبية أو مصالحها. وتابع البيان "واذ تذكر الأمانة العامة بأهداف المشروع "الصهيو أمريكي" المسمى بالشرق الأوسط الكبير في المنطقة والتي تسعى للسيطرة والهيمنة عليها عبر مخطط التفتيت والتقسيم بالحروب المذهبية والطائفية". وتابعت"والغريب أن تأتي هذه القرارات والخطوات متزامنة مع التهديدات الأمريكية وحلف الناتو خلال اليومين الماضيين ودعوتهم لتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة". وشدد علي أن الأمانة العامة للإتحاد وهي توجه كل التحية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر على تصريحه الجامع للأمة وعلى دقه لناقوس الخطر وتحذيره للعالم العربي والإسلامي من أن الهدف هو تدمير سوريا وتوظيف الخلاف المذهبي في إشارة واضحة للخطر الذي يتهددنا؛ تؤكد تضامنها مع ما ذهب إليه فضيلة الإمام الأكبر وتدعو معه إلى اعتماد سياسة تقريب المذاهب الإسلامية بديلاً عن الإقتتال وإشعال الفتن بين المسلمين، وتطالب الجميع في لحظة فارقة تمر بها الأمة لتكاتف الجهود من أجل المصالحة السياسية والوطنية السورية، ومن أجل حقن الدماء السورية ورفض التدخل الأجنبي ورفض أي وجود لأية قوى أو جماعات مسلحة غير سورية تمهيداً لحوار سوري سوري يجمع كل الأطراف دون إستبعاد يسعى للحفاظ على سورية الأرض والشعب والمؤسسات والجيش حتى يظل السلاح العربي موجهاً للعدو والمشروع الصهيوني الأمريكي. وختم البيان "من كل ذلك نريد أن تكون مصر جزءاً من الحل فى سوريا، الحل الذي يحقن دماء الشعب السوري العظيم،ويضمن تطلعاته المشروعة فى الحرية والكرامة ويصون وحدته وسيادته الوطنية واستقلاله بعيداً عن أي خطاب طائفي بغيض، وتدخلات استعمارية مدمرة".