نشرت الصحف النيجيرية تسريبات ظهرت على موقع "ويكيليكس" حول الحالة الصحية للرئيس النيجيرى الراحل عمر موسى يارادوا يعود تاريخها إلى عام 2002 إبان كان حاكمًا لولاية كاتسينا الشمالية، وقبل توليه منصب الرئاسة فى مايو 2007 إذا نشرت الوثائق قيام يارادوا بإجراء عملية زراعة كلى فى عام 2002. واهتمت الصحف النيجيرية بالبرقيات السرية التى بعثت بها سفارة الولاياتالمتحدة فى أبوجا حول الحالة الصحية ليارادوا وكيف كانت شركة "جوليوس بيرجر" الألمانية العملاقة التى بنت العاصمة الجديدة لنيجيريا "أبوجا الكبرى" هى الكفيلة بإجراء العملية ليارادوا وبترتيبات نقله بطائراتها الخاصة إلى إحدى المشافى الألمانية لإجراء زراعة الكلى كحل أخير بعد أن أصيب يارادوا بالتسمم البولى فى عام 1999. وكشفت وثائق ويكليكس كذلك عن المفاجأة الكبرى وهى عماهية المتبرع الذى قدم كليته ليارادوا فى عام 2002 فمن واقع البرقيات الأمريكية كان هذا المتبرع هو سيادى أباروما الذى عينه يارادوا وزيرا للزراعة فى أول حكومة شكلها بعد انتخابه رئيسا لنيجيريا فى عام 2007 وبرغم ذلك رصدت الوثائق عودة تدهور حالة رئيس نيجيريا الصحية اعتبارا من عام 2008 وإصابته بالهزال وفقدان الوزن إلى أقل من 140 رطلا واضطراره إلى السفر للسعودية للعلاج فكانت رحلته الأخيرة إلى خارج نيجيريا التى استمرت من نوفمبر 2009 و حتى مايو 2010 إلى أن لقى ربه. وطالبت الصحف النيجيرية أباروما بمصارحة الشعب بمدى صحة أو زيف المعلومات التى اشتملتها تقارير السفارة الأمريكية التى سرَّبتها ويكيليكس.