شهدت جنازة شهيد الشرطة النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة الضابط بقوات قطاع الأمن الوطنى، بمسجد الشرطة بالدراسة، حالة غضب شديدة من زملاء الشهيد من ضباط مكافحة الإرهاب الدولى، حيث اندفعت مشاعر الضباط الغاضبة بسبب استشهاد زميلهم دون القبض على العناصر الإجرامية والإرهابية التى اعترضته. وردد زملاء الشهيد محمد أبو شقرة الهتافات الغاضبة ضد رئيس الجمهورية والنظام الحالى بسبب عدم إعطائهم أوامر بالتعامل مع الخلايا الإرهابية والجماعات المسلحة الموجودة فى سيناء حتى الآن، رغم وجود عدد كبير من القوات دون تفعيل مهامها، مما يعرض حياة الضباط والجنود للخطر دون أدنى حماية من النظام الحالى حسب رؤيتهم. وتسببت حالة الغضب التى اجتاحت الضباط والمشيعين، فى خروج وزير الداخلية وانسحابه من المشهد عقب أدائه صلاة الجنازة، دون أن يوجه له أى من الحاضرين أية إساءات، كما حدث فى جنازة أحد الشهداء قبل ذلك. وكان النقيب محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة قد استشهد أمس الأحد، فى إحدى المواجهات الأمينة التى شهدتها منطقة سيناء فى ميدان الساحه الشعبية وسط مدينة العريش، وذلك عندما اعترض طريق عودته من مأمورية عمله إحدى السيارات الملاكى وخرج منها شخصان حاولا سرقة سيارة الشرطة التى كان يستقلها منه، ورغم سيطرته على اللصين وقيامه بالقبض على أحدهما والتعامل مع الآخر بسلاحه الميرى وقتله، إلا أن آخرين قاموا بإطلاق الرصاص عليه وسقط شهيدا خلال لحظات ثم قاموا بالاستيلاء على سلاحه النارى والسيارة التى كان يستقلها وحمل جثة زميلهم وأخذها ولاذوا بالفرار دون القبض عليهم. كانت الواقعة فى وضح النهار وفى أحد ميادين مركز شمال سيناء بعيدا عن الطرق السريعة والمناطق الجبلية والوديان وغيرها من المناطق النائية. من جانبه استنكر الرائد محمد الطنوبى المتحدث الرسمى باسم النادى العام لضباط شرطة مصر، رد الفعل السلبى لواقعة استشهاد ضابط من أكفأ العناصر الشرطية، وتساءل: أين دور القوات المحتشدة فى سيناء؟ وكيف يقتل ضابط شرطة فى واقعة باردة دون أن يتحرك ساكن؟. وأكد الطنوبى أن النادى العام لضباط الشرطة، يحمل رئيس الجمهورية والحكومة الحالية ما يحدث فى سيناء من جرائم قتل وعنف، مؤكدا أن اليد المرتعشة لا تغنى ولا تسمن من جوع ومشيرا إلى ان النادى العام لضباط الشرطة ينذر بأن الأوضاع الراهنة فى سيناء تهدد بكارثة بسبب منع التعامل مع العناصر الإجرامية الموجودة هناك، خاصة أنه يتم التهديد باستخدام سيناء فى جلب عدد من العناصر المسلحه قبل مظاهرات 30 يونيو القادم. وأعلن الرائد الطنوبى ان النادى العام لضباط شرطة مصر يؤكد التزامه وتعهده بحماية المنشآت الأمنية والحكومية وكذلك المنشآت الحيوية فقط، ولن يحمى أى منشآت تخص أى فصيل سياسى، ولن يتعرض ضباط الشرطة لأى مواطن مصرى بعيدا عن تلك المنشآت التى تدخل فى إطار حماية الشرطة، مشيرا إلى أن شوارع وميادين مصر، إنما هى ملك للشعب وحده قائلا: أفعلوا ما شئتم ولن نبادر بالاعتداء على اى مواطن مطلقا وجميع ضباط الشرطة ملتزمون بالشرعية.