قال السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي إنه من الصعب فصل لبنان عن تأثيرات النزاع السوري، لافتاً إلى أن "نزوح السوريين إلى لبنان كانت له إيجابيات في البداية على الاقتصاد اللبناني، لجهة زيادة الاستهلاك، وتنشيط القطاع العقاري، معتبراً أن الآثار السلبية لما يحدث في سوريا على لبنان أكبر بكثير، ومنها تراجع الحركة السياحية والاستثمارية، واستنزاف البنية التحتية. وفي كلمة له اليوم خلال افتتاح لقاء بعنوان "أفق وفرص النمو ما بعد الحرب في لبنان وسوريا" في مقر معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، أكد أن لبنان يعاني من الأزمة ولكن سيكون له دور في المرحلة التي ستليها في إعادة إعمار سوريا، مشدداً على ضرورة التحضير لذلك من الآن وفق نظرة إقليمية شاملة، والشروع في البحث في آفاق ما بعد الحرب، مؤكداً أن "الشركات الفرنسية ستبقى حاضرة بقوة في لبنان وتستعد للمرحلة المقبلة انطلاقاً من إيمانها بالفرص المستقبلية، مطالبا بتوافر الاستقرار في لبنان، وعلى ضرورة أن يعيد لبنان عمل مؤسساته بحيث يستطيع المجتمع الدولي العمل معها لمساعدة لبنان على احتواء آثار الأزمة". ومن جانبها قالت سفيرة إسبانيا في لبنان ميلاغروس هرناندو خلال نفس اللقاء، إن النزاع في سوريا يجب أن ينتهي بأسرع وقت وأن تبدأ سريعًا مرحلة جديدة لسوريا وللمجتمع الدولي، مؤكدة أنه من المهم أن تستفيد الدول الأخرى من خبرة لبنان في مرحلة ما بعد النزاع، ومن كيفية إدارة لبنان في العامين الأخيرين لنتائج وانعكاسات النزاع في سوريا.