قالت الشرطة الماليزية اليوم الأربعاء: إن أعمال العنف العرقية في ميانمار بين مسلمين وبوذيين امتدت إلى ماليزيا فيما يبدو، حيث سقط أربعة قتلى في الأيام القليلة الماضية، يعتقد أن لهم صلة بالتوترات الدينية. وقال امار سينغ اسهار سينغ، نائب قائد شرطة العاصمة الماليزية: إن جميع الضحايا ومنهم رجل قتل طعنا على أيدي مهاجمين في مغسلة للسيارات في كوالالمبور هذا الأسبوع بوذيون من ميانمار. وأضاف قائلا ل "رويترز" لدينا معلومات أنه ربما يكون هذا امتدادا للعنف بين البوذيين والمسلمين هنا في كوالالمبور.. في ميانمار المسلمون هم الضحايا وهنا البوذيون هم الضحايا". وقال سينغ إن الشرطة كونت قوة تدخل خاصة للتعامل مع اعمال العنف في كوالالمبور وألقت القبض على نحو 60 مهاجرًا من ميانمار هذا الأسبوع في محاولة للسيطرة على التوتر. وقالت وكالة برناما الماليزية للأنباء إن الضحية البالغ من العمر 20 عامًا كان نائما بمغسلة السيارات حين هاجمه عشرة اشخاص. ونقلت عن الشرطة قولها: إن رجلا وامرأة أصيبا بجروح في الهجوم. ولم تكشف الشرطة عن تفاصيل بشأن الهجمات الأخرى. واندلعت اعمال العنف المناهضة للمسلمين في ميانمار التي يغلب على سكانها البوذيون في ولاية راخين بغرب البلاد العام الماضي، وامتدت الى مناطق بوسط البلاد ومناطق قرب العاصمة القديمة يانجون هذا العام. وفر آلاف من مسلمي الروهينجا من البلاد هربا من أعمال العنف وتدهور ظروف المعيشة وسلك كثيرون طريقهم بحرا او برا الى ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة. وسمحت لهم ماليزيا بالبقاء دون أن تعطيهم وضعا قانونيا، مما جعل غالبيتهم يكافحون للبحث عن عمل أو الحصول على العلاج أو التعليم. وبلغ إجمالي عدد المهاجرين من ميانمار الى ماليزيا نحو 400 ألف شخص. وتقول مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين: إن نحو 23 الفا من الروهينجا مسجلون كلاجئين في ماليزيا لكن الجماعات التي تمثلهم تقول: إن العدد الحقيقي للمهاجرين أكبر من هذا بكثير وارتفع في العام الحالي بسبب العنف. وفي أبريل اشتبك لاجئون مسلمون وبوذيون من ميانمار في مخيم للاجئين بإندونيسيا في أعمال شغب سقط خلالها ثمانية قتلى، وأصيب 15 وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام.